من مسافة بعيدة جاء جميل وزوجته هبة من المنصورة بمحافظة الدقهلية، الى القاهرة بحثا عن لقمة العيش منذ حوالي 9 أشهر، حيث سكنا بمنطقة حدائق القبة، وتحديدا بجوار نادي مصر للبترول، على بعد 3 كيلو مترات عن قسم شرطة حدائق القبة. اعتاد سكان العقار رقم 23 الاستيقاظ على مشاجرات كلامية يومية طرفها الأول "جميل الشيف " وزوجته "الكوتش هبة" وطرفها الثانى عبد الرحمن وأسرته المقيمين فى الطابق الاسفل لمسكن جميل ، وهى المشاجرات التى انتهت بمقتل جميل على يد عبدالرحمن حيث طعنه الأخير بسكين قطعت شريانه التاجيى.
الواقعة حدثت على مرأى ومسمع من الجيران وزوجة جميل ووالدتها، حيث سقط الشيف غارقه فى دمائه بجوار باب مسكنه وكانت المفاجأة من شقيقة القاتل عندما أطلقت، الزغاريد فرحاً برحيل الشيف - علي حد قول زوجة القتيل.
اليوم السابع، انتقل إلى منزل "الكوتش هبة" زوجة "جميل"، وهناك وثقت هبة لحظة مقتل زوجها بنفسها حتي تسطيع ان تعيد له حقه وحق ابنائه وتنتقم بالقانون ممن انهي حياة زوجها ودمر مستقبل ابنائه.
التوثيق تمثل فى مقطع فيديو صورته هبة بنفسها للمشاجرة من بدايتها حتى مات زوجها بدم بارد.
وأكدت هبة لمحرر اليوم السابع أنها لا تخشى أهل القتيل اللذين يقطنون أسفل شقتها مباشرة أى فى الطابق الرابع ودليل قوتها فى أنها لم تغادر مسكنها ولا تنتوى ذلك مؤكده: "مش هخاف ولا هسيب بيتي وحق جوزي هيرجع وقانون البلد دي كبير علي اي حد".
زوجة الضحية وهى تؤكد موقفها الثابت كانت تتحدث والدموع تغرق عينيها وتتطلع لصورة زوجها الطيب البشوش الذي يثير الشفقة ويشعرك بالحزن متى نظرت إليها.
هبة تمالكت نفسها وواصلت الحديث فقالت: "نعيش في هذا العقار منذ حوالى 8 شهور ، ومنذ اول دقيقة خطت فيها أقدامنا بدات المشاكل علي اسباب لا تذكر، وبدأنا نسمع من جيراننا ألفاظ إباحية وشتائم قميئة لا حصر لها، وقررنا عدم الاقتراب من جيراننا تنفيذا للمقولة الشائعة ابعد عن الشر وغنيلة".
وأضافت هبه: المشاكل اصبحت مستمرة مع عبد الرحمن وشقيقتيه ندى واميرة ووالدتهم أمال، مع استمرارهم فى إطلاق السباب والشتائم لسكان العقار بأكمله دون وجود رادع ، أو أخلاق تحكمهم مع بحثهم المستمر عن المشاكل مع أى شخص.
وعن تفاصيل يوم مقتل زوجها قالت هبة:" يوم الواقعة عقدت العزم على إخبار أم شيماء التى استأجرنا منها الشقة بما يحدث لنا من شتائم وسباب مستمر، وعند حضورها مكثت عندى نصف ساعة وأخبرتها بكل شىء، ثم توجهت لهؤلاء الأشخاص في الأسفل وغادرت العقار، وعقب أذان العشاء كنت أجلس مع نجلى ونجلتى فى الشقة وزوجى نائما نظرا لاستيقاظه يوميا في الخامسة فجرا والذهاب للعمل، وفى هذا التوقيت بدأت هذه الأسرة وصلة من السباب والشتائم فأحد افرادها وقف فى شباك المنور والثانى فى البلكونة والوالدة وابنها على السلم وأصبحنا محاصرين بالشتائم والسباب، وعند سماعي صوت لدى الباب هرولت مسرعة نحوه.
وتابعت هبة: كانت المشكلة بسبب سقوط "شبب" القاتل في منور العقار، حيث استخدمت والدته حديدة وطرقت بها علي بابنا بقوة، مستخدمه عباراتها المسئية التي اعتادت عليها، ثم خرج خلفها ابنها عبد الرحمن مخفيا سكيناً خلف ظهره وطعن زوجى الذى أصيب بقطع الشريان التاجي وانتهت حياته فى الحال.
وطالبت هبة الجهات المعنية بدعمها ومساندتها فى الانتقام لزوجها قائلة :" جوزى مقتول بين ايديا وعايزة اقصي عقوبة للمتهمين القاتل وأسرته كانوا بيخططو لقتلة وافتعال مشاجرة لقتله باى طريقة، وده حق جوزى اللى انا عايزاه وحقى انا لانهم حرقو قلبي عليه وقلب امه وعياله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة