حج استثنائى بسبب كورونا.. هذه الأعوام لم يحج فيها المصريون.. تعرف عليها

تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد فى إقامة موسم استثنائى للحج هذا العام، خوفا من انتشار عدوى الإصابة بالفيروس القاتل، خاصة وأن موسم الحج يشهد اصطفاف ملايين من المسلمين فى بقعة واحدة لأداء الركن الأعظم من أركان الإسلام الخمس، وقررت وزارة الحج والعمرة السعودية، إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد وخطر تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية التي ستتجمع في مكة والمدينة.

أكد عدد من علماء المسلمين على عدم جواز تعطيل الفريضة إلا بموجب أسباب كبرى بينها انتشار الأوبئة، وهى الواقعة التي لن تكون الأولى حال حدوثها حيث يذكر عدد كبير من المؤرخون أن شعائر فريضة الحج تعطلت على مر التاريخ حوالى 40 مرة.

وأصبح المصريون وسائر شعوب العالم محرمون من أداء فريضة الحج هذا العام، وأصبح على الجميع مشاهدة المناسك المقدسة لأول مرة  عبر شاشات التلفاز مثلها مثل مباريات كرة القدم التى أصبحت تقام هى الأخرى فى كافة بلدان العالم بدون جماهير أو بأعداد قليلة، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".. لكن لن يكون هذا العام الأول الذى يتخلف فيه المصريين عن الحج، فهناك مواسم أخرى شهدت غياب المصريين هى:

وفي عام 1000 ميلادية انقطع المصريين عن الحج فى عهد العزيز بالله الفاطمي بسبب شدة الغلاء، كذلك تقرر الأمر في عام 1028 ميلادية، كما ولم يتمكن المصريون من أداء فريضة الحج في عام 1168 بسبب حرب داخلية.

وتعطل موسم الحج في عام 1030 ميلادية، حيث لم يؤد الفريضة إلا مجموعة من العراق، وانقطع أهل العراق وخراسان والشام ومصر عن الحج في موسم عام 1039 ميلادية، أما آخر التواريخ التي تعطل فيها الحج جزئيا أو كليا، فيعود إلى عام 1799، حيث توثقت قوافل الحجيج أثناء الحملة الفرنسية لانعدام الأمن على الطرقات.

فى أحداث سنة 563 هجرية، فلم يحج المصريون لما فيه ملكهم من الويل والاشتغال بحرب أسد الدين، وبعد ذلك لم يحج أحد من سائر الأقطار، عدا الحجاز من سنة 654 إلى سنة 658 هجرية.

فى سنة 1344 هجرية، حدث ما سمى بحادث المحمل المصري، وتسبب عنه انقطاع الحج تماما من مصر، إذ تقاتل بعض الحجاج النجديين المنتمين للوهابيين، مع عساكر المحمل المصري، بالقرب من منى.