فى مشهد مميز فى ظل أزمة فيروس كورونا بمصر، نجح أهالى قرية الدير فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، فى إنهاء تجهيزات عمارة إسكان إجتماعى تم تخصيصها لهم لعزل الحالات المصابة بكورونا داخلها، عقب أزمات العزل المنزلى ولحماية المخالطين، حيث جهز الأهالى العمارة بالمجهودات الذاتية، ويتم الإشراف الطبى عليها برعاية مديرية الشئون الصحية بالأقصر.
ومن جانبه تفقد محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا، مساء أمس الإثنين، التجهيزات النهائية بعمارة العزل بقرية الدير لعزل حالات مصابي فيروس كورونا، وذلك برفقة الدكتور زكريا الحداد مدير الإدارة الصحية بإسنا، وذلك لإبداء الرأى والموافقة من الشئون الصحية بعد أن تم تجهيزها بالجهود الذاتية من أهالي القرية، عقب موافقة وزارة الإسكان.
وقال رئيس مدينة إسنا، خلال الجولة، أن العمارة المخصصة لعزل المصابين من الإسكان، مكونة من 6 طوابق وكل طابق به 4 شقق داخل كل شقة 3 غرف، بإجمالي 72 سرير، وتم تجهيزها بغرفة استقبال كاملة وتوفير عدد 60 فرش سرير ، 60 كوفرتة ، 10 اسطوانات أكسوجين ، وبدل للعزل ، وأجهزة نوبوليزر ، وأجهزة قياس للضغط والسكر ، وجهاز لقياس الأكسجين في الدم ، وعدد 6 كرسي متحرك ،و 5 شيزلونج طبي ، 2 ثلاجة لحفظ الأدوية ، و10 دولاب و 20 كومودينو، وتوفير سيارة إسعاف لنقل المرضى من محل إقامتهم إلى موقع العزل بالدير، كما تكفلوا الاهالي بتقديم الوجبات الغذائية يوميا بإشراف طبي من الشئون الصحية.
وتحدث محمد سيد سليمان لأهالى قرية الدير، من أمام عمارة الإسكان عقب تجهيزها بالكامل، مشيداً بدورهم فى العمل على قدم وساق لخدمة مصابيهم وحالات العزل المنزلى بالقرية وتجهيز العمارة لهم، قائلاً: "كل الشكر لمحافظ الأقصر بعد استجابته لطلبكم وتم توفير العمارة بعد موافقة وزير الإسكان، فالدولة وفرت المكان وأنتم وفرتم وجهزتم المكان لإستقبال مرضاكم، ونحن نشكركم على هذا الأمر، ونشكر كل المحترمين الذى يؤدون فعلياً وليس بالقول، ويقفون بجانب الدولة جنباً إلى جنب وسلبيات دون إيجابيات، واليوم لدينا شباب محترم يقدم كل اللى عنده وتم فرش المبنى بالكامل، ونشكر وزارة الصحة ممثلة فى مديرية الصحة والإدارة الصحية بإسنا للإشراف الطبى على الحالات".
