بشرة خير وأمل في قلوب المصريين بعد تصنيع أول علاج يساعد في شفاء مصابى فيروس كورونا، والذي تستخدمه دول العالم، بأيادى مصرية، ووثقت "اليوم السابع" مراحل تصنيع عقار "ريمديسيفير" في مصر ليتم استخدامه في علاج الحالات الحرجة من مصابي فيروس كورونا المستجد.
أجرى" اليوم السابع" جولة داخل الشركة المصنعة لدواء ريمديسفير للتعرف على مراحل تصنيعه وإنتاجه خاصة بعد صدور موافقة هيئة الدواء المصرية باستخدام الدواء في حالات الطوارئ لعلاج الحالات الشديدة لمصابى كورونا داخل مستشفيات العزل الحكومية.
وأعرب الدكتور أمجد طلعت مدير عام الشركة عن سعادته بالحدث، واصفا اليوم بـ"التاريخي" لحصولهم على إخطار التسجيل لعقار ريمديسيفير لأول مرة في مصر، بعد الحصول على رخصة من شركة جيلياد ساينسز الأمريكية المالكة الأصلية للدواء وبموجب هذا التصريح، يصبح متاحا تصدير العقار إلى 127 دولة.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن العقار حاصل على تصريح استخدام الطوارئ من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA ومن الهيئة العليا للدواء المصرية.
وأكد الدكتور أمجد طلعت أنه تم تسليم 1100 جرعة من دواء ريمديسفير المنتج بالفعل في مصر لوزارة الصحة للبدء في استخدامها لعلاج مرضى الحالات الشديدة لعدوى فيروس كورونا، وهى جرعات أولية ستكفى لعلاج 100 مريض داخل مستشفيات العزل الحكومية، وذلك بعد موافقة هيئة الدواء باستخدام ريمديسفير لحالات الطوارئ، موضحا أنه سيتم إنتاج 16 ألف جرعة من دواء ريمديسفير في اليوم بواقع نصف مليون جرعة في الشهر.
وأضاف مدير عام الشركة المصنعة لعلاج كورونا في مصر، في حديثه لـ"اليوم السابع": "هذا العلاج من أحدث الأدوية لعلاج كورونا والذى يستخدم في أمريكا وأوربا ومن أهمية هذا العلاج أنه يقلص فترة بقاء المصابين في المستشفى وعلى أجهزة التنفس الصناعى، قائلا"لدينا أمل وبشرة خير، ونقل المصابين من الحالة الشديدة للمتوسطة".
وأوضح مدير عام الشركة المصنعة لعلاج كورونا في مصر:" لنا الحق لتصدير الدواء لأكثر من 127 دولة"، مضيفاً: "الدواء الآن يتم تصنيعه في مصر، وسيتم تسليم الدواء للجهات المعنية والأطباء خلال الساعات المقبلة، ونستطيع إنتاج نحو نصف مليون جرعة في الشهر الواحد، ونستطيع توفيره للأشقاء العرب والأفارقة".
وفيما يتعلق باستخدام العقار في علاج مصابي كورونا، أوضح طلعت أنه سيتم استخدامه في علاج الحالات الحرجة فقط، مضيفا سيستخدم العقار في المستشفيات فقط لعلاج الحالات الحرجة في غرف العناية المركزة، التي لا يوجد أمل في علاجها بأي طرق أخرى، مما يشكل أملا جديدا في تقليل أعداد الوفيات بالوباء، ويعني هذا أنه يمكن تحقيق تراجع في أعداد الحالات الشديدة، والعودة خطوة إلى الحالات المتوسطة.
وأوضح أن العقار يقلل عدد الأيام في غرف العناية المركزة إلى الثلث وبالتالي يسرع خروج المريض ليتسنى لغيره العثور على سرير في عرفة العناية المركزة، وجهاز تنفس اصطناعي.
ولم يتوقف الأمر على علاج ريمديسفير فقط تم البدء في تصنيع دواء جديد يعتمد على المادة الفعَّالة "فافيبيرافير"، وهو علاج مضاد للفيروسات أثبت فاعلية في مواجهة فيروس كورونا المستجد بدولة روسيا وشفاء المرضى في عدة أيام، ويجري اختباره في دولة اليابان وعدة دول حول العالم حاليًا.
ويستخدم هذا الدواء في علاج الحالات المتوسطة لمرضى كورونا وهو أقراص يتم تناولها عن طريق الفم، وكل هذه محاولات حتى يكون المريض المصرى قادر على الحصول على اى بروتكول علاجي يتم اثبات نجاحه في العالم في نفس التوقيت دون انتظار استيراده من اى دولة أخرى.
وأوضح الدكتور أمجد طلعت أنه أيضا تم البدء في تصنيع المادة الخام الخاصة بدواء ريمديسفير وتم بالفعل انتاج بعض الجرامات البسيطة ولكنها بشرة خير فلأول مرة يكون هناك أيادى مصرية تنتج المادة الخام لدواء دون الاعتماد على استيراده من الهند او الصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة