تتزايد معدلات القمع التي يمارسها النظام التركى ضد معارضيه، حيث يحبس أردوغان معارضيه لمجرد كتابة مقالات تنتقد سياساته، في الوقت الذى اتهمت فيه المعارضة التركية قصر أردوغان بإفساد ميزان العدالة في تركيا.
في هذا السياق أصدرت محكمة تركية حكما بالسجن على مسئول سابق في حزب الشعب الجمهورى المعارض لانتقاده الاعتداء على زعيم الحزب كمال كيلتشدار أوغلو من قبل مشيعين غاضبين أثناء مشاركته بتشييع أحد أفراد الجيش التركي العام الماضي.
ووفقًا لموقع العربية، فقد أصدرت المحكمة التركية حكمًا بالسجن لمدة 14 شهرًا على الرئيس السابق لفرع حزب الشعب الجمهوري بمنطقة "بهتشه إيفلر" في إسطنبول حسين أوزكارامان، في دعوى رفعها وزير الداخلية سليمان صويلو بسبب مقال نشره أوزكارمان على وسائل التواصل الاجتماعي منتقدًا الاعتداء على زعيم المعارضة التركية.
وقال أوزكارمان: "المقالة التي شاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتعرض لأي شخص ولم تتعد على الحقوق الشخصية، هذه المقالة تأتي في إطار الانتقاد السياسي ضمن أطر احترام القيم الإنسانية". وأضاف: "على الرغم من أنني لم أقبل أبدًا الاتهام الذي فرضته عليَّ محكمتي العزيزة، إلا أنني أطلب تبرئتي"، موضحًا أنهم "سيحاربون هذه المخالفات"
واستطرد: "من ناحية، لا يُقبل أي نقد للسلطة السياسية، صاحب النقد يرسلونه إلى السجن عند أبسط انتقاد، غير مسموح الانتقاد من حساباتنا، هذا حقنا، يريدون هضم حقوقنا، يريدون تخويفنا، سنواصل الانتقاد والكتابة دون أن نستسلم أو نتراجع خطوة".
فيما شن زعيم المعارضة في تركيا، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، هجومًا عنيفًا على نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بسبب أوضاع الحرفيين في تركيا.
وقال زعيم المعارضة في تركيا: "هل حميتم الحرفيين في فترة الوباء، هل قدمتم الدعم إليهم؟ تصرخ الحكومة وتقول: اذهبوا وخذوا قروضًا مخفضة الفائدة من البنوك، ويقول البنك: أعطيني لحظة لا أستطيع أن أعطيك قرضًا.. لماذا؟ لأن سجلك فاسد ما دام الأمر يستغرق 3 أشهر، كنت على الأقل أخبرتهم بأن أغلق دكانك يا أخي ولا تقلق مطلقًا واجلس يا أخي لأن تركيا ستحتضن مواطنيها وستتكفل بدفع الإيجار لمدة ثلاثة أشهر كنت أفعل ذلك على الأقل لماذا لا تدفع؟ أنت من قلت أغلق دكانك يا أخي، وأنت من قلت اذهب للبيت إذن من سيدفع دين هذا الرجل؟ الضريبة المقتطعة تقع على كاهل من؟ تقع على كاهل الحرفيين لقد قلنا أزيلوا ذلك..لماذا يكون العبء على ظهر الحرفيين؟ قالوا: لا الحرفيون ممتنون من الضريبة المحتسبة وسنواصل هكذا".
بدوره أكد فايق أوزتراك، المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، أن قصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يفسد ميزان العدالة في تركيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض،: يكتب دائمًا في المحاكم: العدل أساس الملك، إنهم يستعدون للقيام بأشياء لم يقم بها انقلابيو 12 سبتمبر 1980، ولم يسمع القصر أصواتهم.
وتابع المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض: هل يعقل أن يكون هناك ملك ورفاهية وطمأنينة في مكان يغيب عنه العدل؟، وهذا يوم أسود في تاريخ الديمقراطية التركية وفي تاريخ القضاء.