أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام كأحد الأولويات الأساسية للحكومة الانتقالية، قائلا: "أولويتنا سلام شامل وعادل وسنمضي قدما نحو تحقيقه".
والتقى حمدوك، مع مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشئون الأمنية رئيس فريق الوساطة لمفاوضات السلام السودانية الفريق توت قلواك، ونائب رئيس فريق الوساطة الدكتور ضيو مطوك، بجانب وفد من كبار مفاوضي "الجبهة الثورية" (التي تضم حركات مسلحة وكيانات سياسة)، في الخرطوم، اليوم /الجمعة/ وذلك بحضور وزير شئون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، ووزير العدل الدكتور نصر الدين عبد الباري، ووزير الحكم الاتحادي الدكتور يوسف آدم الضي، ومستشار رئيس مجلس الوزراء للسلام جمعة كندة.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء السوداني بالدور الذي تلعبه دولة جنوب السودان ورئيسها الفريق أول سلفاكير ميارديت ورفاقه في الحكومة وفريق الوساطة في عملية تحقيق وإحلال السلام في السودان.
وأوضح وزير شئون مجلس الوزراء، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، أن اللقاء تناول سير الحوار والتفاوض مع الجبهة الثورية بهدف تذليل العقبات لما تبقى من قضايا عالقة للوصول بصورة عاجلة للسلام.
وأكد مانيس أهمية السلام الذي يضع حدا لمعاناة أهالي مناطق النزاعات ويضمن انضمام الرفاق في قوى الكفاح المسلح كقوى موثرة لدعم وتعزيز وإنجاز كافة مهام الفترة الانتقالية من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة كما عبرت عنها شعارات ثورة ديسمبر.
من جانبه .. أوضح الفريق توت قلواك مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشئون الأمنية، أنهم اطلعوا رئيس مجلس الوزراء على جهود دولة جنوب السودان والوساطة لتحقيق السلام، مبينا أن اللقاء تطرق للنقاط التي تم فيها التوصل لاتفاق مع الجبهة الثورية وتلك التى لم يتم التوصل فيها لاتفاق.
وقال قلواك، إن النقاط التي تبقت ليست خلافية بدرجة كبيرة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن رئيس مجلس الوزراء أكد على ضرورة الإسراع بالوصول إلى اتفاق يساهم في تحقيق شعارات الثورة ويحقق آمال الشعب السوداني في سلام عادل وشامل.
وأضاف أنهم أكدوا لرئيس الوزراء عزمهم على الدفع بتوقيع اتفاق للسلام في غضون أسبوعين، وذلك وفق الترتيبات التي تمضي بصورة جيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة