مركز الأزهر فى رسالة جديدة يوضح كيف ساندت أمهات المؤمنين رسول الله

الجمعة، 26 يونيو 2020 02:00 ص
مركز الأزهر فى رسالة جديدة يوضح كيف ساندت أمهات المؤمنين رسول الله حملة التعريف بأمهات المؤمنين
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى حملته الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بأمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيان ما لهن من فضائل، حيث تتضمن الحملة التعريف بهن نسبًا ونشأة، وما لهن من مآثر، ومنزلة عالية عند المصطفى صلى الله عليه وسلم، وجهودهن في خدمة الإسلام والدّعوة إليه سواء في حياة النبي أو بعد وفاته.

كما تبيّن الحملة إرشاداتهن في جانب الحياة الأسرية للعمل على استقرارها، كذلك الحياة الاجتماعية، وما يجب على المسلم تجاههنّ من حب وأدبٍ مع سيرتهن يناسب قدر صاحبات هذا المقام الشّريف، امتثالًا لما جاء في القرآن الكريم.

 
وقال المركز فى رسالة جديدة بعنوان "مُساندة أمهات المؤمنين لزوجهنَّ رسول الله ﷺ"، لقد امتلأت سيرة أمهات المؤمنين رضوان الله تعالى عليهن بمواقف كثيرة ساندن فيها سيدنا رسول الله ﷺ وثبتنه، وقمن معه بحق الدِّين والدعوة، فكنَّ بذلك خير قدوة لنساء المسلمين ورجالهم.
 
فهذه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها تُهدِّيء من رَوع سيدنا رسول الله ﷺ يوم أتاه سيدنا جبريل عليه السلام بوحي الله تعالىٰ لأول مرة، حين قال لها: «أيْ خَدِيجَةُ، ما لي لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي» فأخْبَرَهَا الخَبَرَ، قالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا، أبْشِرْ فَوَاللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبَدًا، فَوَاللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلٍ. [أخرجه البخاري].
 
وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تُسانده ﷺ في سِلمه وحربه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «لَمَّا كانَ يَومُ أُحُدٍ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنِ النبيِّ ﷺ ... ولقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بنْتَ أبِي بَكْرٍ وأُمَّ سُلَيْمٍ، وإنَّهُما لَمُشَمِّرَتَانِ، أرَى خَدَمَ سُوقِهِما تُنْقِزَانِ القِرَبَ علَى مُتُونِهِما تُفْرِغَانِهِ في أفْوَاهِ القَوْمِ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلَآَنِهَا، ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهِ في أفْوَاهِ القَوْمِ، ولقَدْ وقَعَ السَّيْفُ مِن يَدَيْ أبِي طَلْحَةَ إمَّا مَرَّتَيْنِ وإمَّا ثَلَاثًا». [متفق عليه].
 
وهذه أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها تشير على النبي ﷺ يوم الحديبية بشأن أعمال عمرتها التي تقبلها الله سبحانه من المؤمنين رغم أنهم لم يدخلوا مكة ولم يطوفوا بالبيت حينما قال للصحابة بعد قضية كتاب الصُّلح: «قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا» يقول مروان بن الحكم وهو راوي الحديث: فَوَاللهِ ما قَامَ منهمْ رَجُلٌ حتَّى قالَ ذلكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ منهمْ أحَدٌ دَخَلَ علَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا ما لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يا نَبِيَّ اللهِ، أتُحِبُّ ذلكَ؟! اخْرُجْ، ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ كَلِمَةً، حتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ حتَّى فَعَلَ ذلكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، ودَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا وجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا.... [أخرجه البخاري].
 
وغير ذلك كثير من مواقفهنَّ المضئية رضي الله تعالى عنهنَّ، وصلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على سيِّدنا ومولانا مُحمَّد، والحمد لله ربِّ العالمين.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة