أكد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والاثار ، أثناء جولته التى شملت مرسى مطروح وبعض فنادق الساحل الشمالى ، أن تلك الجولة جاءت للتأكد من تطبيق كافة الاشتراطات الصحية ، التى اعتمدتها وزارة السياحة لعودة النشاط بداية يوليو، وكذلك فى إطار حرص مصر على صحة وسلامة ضيوفها والعاملين فى القطاع السياحى والاثرى أيضا.
وقال العنانى ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع " أنه كان حريص على الاطلاع على كافة الإجراءات الوقائية التي تتبعها هذه الفنادق منذ دخول الضيف من باب الفندق، وإجراءات تطهير الأمتعة وقياس درجات حرارة وتطهير اليدين، ومنطقة الاستقبال والبهو وإجراءات التسكين ومنطقة المطاعم والمطابخ والبرجولات وحمامات السباحة، والممرات الداخلية والممشى الخارجي ومنطقة الشاطئ.
وذكر الدكتور خالد العنانى ، أنه تفقد أيضا العيادات الطبية الموجودة بهذه الفنادق وطرق تجهيزها والطاقم الطبي الموجود بها، واستمع إلى شرح مفصل عن كافة الإجراءات الوقاية المتبعة، مشددا على أن اجراءات التعقيم تتم وفقا للمعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ووفقا للمواد التي أقرتها وزارة الصحة والسكان، وأضاف أن أعمال التطهير تتم بصفة مستمرة.
وأشارالعنانى ، إلى أن تلك الجولة تأتى بعد أيام من جولته التى تضمنت الغردقة وشرم الشيخ، لبث رسائل طمأنه للعالم حول استعدادات مصر، وتشجيعهم لزيارة المقاصد المصرية، موضحا أن الدولة أعلنت استعداداتها على كافة القطاعات السياحية وأنها جاهزة لإستقبال السياحة الدولية، ونعلم جيدا أن تعافى السياحة سيبدأ ببطء فى المدن الساحلية ، وهذا ليس مرتبط بمصر فقط ولكن الحركة السياحية العالمية عموما ستتعافى ببطء.
وتابع وزير السياحة قائلا : أن دول العالم تعرضت للأزمة التى اثرت اقتصاديا على كافة الدول والقطاعات، وبالتالى المواطن الذى توقف عمله لمدة ثلاثة أو اربعة أشهر وليس لديه أموال، سيفكر كثيرا قبل اتخاذ قرار السفر، وصرف ما يملك على "فسحة"، وسيفكر أيضا فى قرار ركوب الطائرة فى ظل استمرار الفيروس، وبالتالى " فى ظل الأزمة المادية والاقتصادية قرار السفر أصبح صعب على المواطنيين فى جميع دول العالم"، مضيفا :"لكن لو قرر يسافر هييجى مصر".
وقال الدكتور العنانى ، أن منطقة الساحل ومرسى مطروح تتميز بامكانيات سياحية وأثرية كبيرة، وتمتلك عوامل جذب قوية تجعلها منافس قوى لبقية المقاصد المصرية، موضحا أن العديد من تلك المناطق تم تطويرها لتصبح أكثر جذبا لاستقبال الزائرين والسائحين؛ منها مناطق شاطئ الغرام وحمامات كليوباترا والممشي السياحي.
ولفت العنانى ، الى أن جولته شملت منطقة شاطئ الغرام وعددا من الشاليهات الموجودة بها لمتابعة أعمال تنفيذ الإجراءات الوقائية والسلامة الصحية بها والاطمئنان على جاهزيتها، حيث أن المنطقة تتضمن العديد من الخدمات السياحية منها عدد 16 شالية ومطاعم وبرجولات ومحلات للخدمات السريعة (التيك أواى) وكافتيريات شاطئ، ومسرح مكشوف.
ونوه وزير السياحة ، إلى منطقة شاطئ كليوباترا حيث تم تطوير تمثال كليوباترا، كما تحتوى على عدد من الكافيتريات، ومنفذ بيع هدايا، بالإضافة إلى مسطحات خضراء وممشى بطول 200 م وممشى زجاجى إلى داخل حمام كليوباترا الشهير.
وقال الدكتور العنانى:" أنه تم فتح أربعة مواقع ومتاحف للجمهور فى محافظتى الاسكندرية ومطروح قبل نهاية هذا الشهر، بعد اعتماد الضوابط الخاصة بالتشغيل"، مشيرا إلى أنه شاهد بنفسه الاجراءات الاحترازية فى متحف مرسى مطروح وكهف روميل، حيث يضم حوالي 1000 قطعة أثرية تلقي الضوء على مدينة مطروح وتاريخها على مر العصور من واقع نتائج أعمال الحفائر بالمنطقة والتي تحكي تاريخ ملوك الفراعنة وتأمينهم للحدود الغربية بالصحراء عن طريق إقامة الحصون والقلاع.
وأكد العنانى ، على أهمية كهف روميل الاثرية ، حيث يعد هذا المزار من الكهوف الطبيعية بمحافظة مطروح المحفورة في باطن الجبل، ويرجع للعصر اليوناني الروماني، وهو على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه عند المنحدر الذي يطل على الشاطئ، وقد اختاره الجنرال الألماني "روميل" ليكون مقرا له أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1997، جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف كمزار سياحي وأثري، موضحا أن الكهف خضع إلى أعمال ترميم شملت تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد، وتغيير منظومتي الإضاءة والتأمين، ووضع كاميرات جديدة للمراقبة، بالإضافة إلى استبدال القميص الخرساني القديم المتهالك بآخر جديد وتدعيم جدران الجبل بكانات حديدية.