وباء وإرهاب برعاية تركية.. صحيفة بريطانية تحذر: مرتزقة أردوغان يهددون ليبيا وسوريا والعراق بموجة شرسة من كورونا.. ومقاتلون سوريون: نقاتل بالوكالة دون وقاية من المرض وتحركاتنا لا تعرف إجراءات احترازية

السبت، 27 يونيو 2020 01:08 ص
وباء وإرهاب برعاية تركية.. صحيفة بريطانية تحذر: مرتزقة أردوغان يهددون ليبيا وسوريا والعراق بموجة شرسة من كورونا.. ومقاتلون سوريون: نقاتل بالوكالة دون وقاية من المرض وتحركاتنا لا تعرف إجراءات احترازية أردوغات والتنظيمات الإرهابية
كتبت نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من القلق تتزايد عالميا مع ظهور بوادر الموجة الثانية لوباء كورونا بعد تحفيف بعض الدول إجراءات الإغلاق من جهة، واستمرار النزاعات والحروب بالوكالة من جهة أخري وما يشمله ذلك من حرة تنقل غير معلنة لمرتزقة وإرهابيين على امتداد خرائط وبلدان الشرق الأوسط ودول النزاعات.

مخاطر حركة تنقلات المقاتلين والمرتزقة بين سوريا والعراق وليبيا، والتي تشرف عليها تركيا بهدف نشر الإرهاب في أغلب الأحيان كانت محل تحذيرات خبراء عدة، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية التي قالت إن الحركة النشطة للجنود تنبقي بموجة ربما تكون أشد خطورة لوباء كورونا.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن الحروب دمرت أنظمة الرعاية الصحية في عدد من المناطق في شمال أفريقيا مما جعل ‏العديد من البلدان عرضة لتفشي عدوى كورونا لكن مسؤولي الصحة العالميين قلقون الآن ‏بشأن انتشار سري جديد للمرض بين المقاتلين.‏

 

Turkey's Libya gambit is paying off - for now | Middle East Eye

 

ووفقا لصحيفة الإندبندنت فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، مع انتشار الوباء في جميع ‏أنحاء العالم، تم نشر مجموعات كبيرة من الجنود والمقاتلين والمرتزقة من دول مثل ‏سوريا وتركيا وإيران والعراق في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء المنطقة على الرغم ‏من حقيقة أن رحلاتهم عبر الحدود كسر الإغلاق الدولي وقيود السفر.‏

ولم يتم اتخاذ أي عناية تذكر للتخفيف من هذا الانتقال المدمر المحتمل للمرض على الرغم ‏من أن العديد من هذه البلدان هي من بين أكثر البلدان عرضة للوباء، والطبيعة السرية ‏لحركتهم تجعل تتبع الاتصال مستحيلاً.‏

ودقَّ مسؤولون من منظمة الصحة العالمية وهيئات الأمم المتحدة الأخرى ناقوس الخطر ‏قائلين لصحيفة الإندبندنت إنه مع مثل هذه المعلومات والاختبارات القليلة لا توجد طريقة ‏لقياس الأضرار التي يمكن أن تحدث بدقة ويقولون إن الجهود المحلية للقضاء على المرض ‏ستقوضها الحركة الدولية المستمرة للقوات ، مما يطيل ويعمق الفاشيات القائمة أو حتى ‏إنشاء مجموعات جديدة.‏

وقال ريتشارد برينان القائم بأعمال مدير الطوارئ الإقليمي للمكتب الإقليمي لمنظمة ‏الصحة العالمية لشرق المتوسط "من الواضح أنك تريد السيطرة على إجراءات الصحة ‏العامة في المعابر الحدودية والمطارات والموانئ .. من الناحية المثالية ، ستقوم بفحص ‏الأشخاص وإنفاذ الحجر الصحي.‏

وأضاف ‏"هناك بالفعل قدرة قليلة للقيام بذلك في أماكن كثيرة مثل ليبيا. الآن هناك جماعات مسلحة ‏تدخل ، بدون فحص ، لا حجر صحي ولا تتبع في البلاد. هذا هو بالضبط الطريقة التي ‏يمكن أن ينتشر بها المرض دون رادع. "‏

وقال إنها كانت مشكلة في جميع أنحاء المنطقة ، وزادت سوءا من حقيقة أن المقاتلين ‏تحركوا بعد ذلك حول البلدان التي سافروا إليها.‏

Coronavirus: The secret spreaders of Covid-19 fuelling the ...

وتحولت ليبيا إلى أحدث حرب بالوكالة في العالم مع تدفق أعداد كبيرة من المقاتلين إلى ‏البلاد على الرغم من إغلاقات كورونا.‏

وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن حركة المقاتلين عبر الحدود تشكل خطرًا كبيرًا على ‏البلد حيث تم قصف المستشفيات، وهناك نقصا في معدات الحماية الشخصية وأجهزة ‏التنفس الصناعي واختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس ‏Covid-19‏.‏

وقالت ستيفاني ويليامز، نائبة رئيس بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا (أونسميل)، ‏للإندبندنت: "وجهة نظرنا هي أن ليبيا لم تصل إلى ذروة كورونا.. ولا يوجد اختبارات كافية ‏وهناك حد أدنى من الاحتواء. ومع ذلك ، هناك رحلات مستمرة إلى ليبيا ".‏

وتساءلت: "بما أن كلا الطرفين يستقلان نفس الطائرات، فلا توجد شفافية بشأن الإجراءات ‏الوقائية في هذا السيناريو. هل يتم عزلهم قبل إرسالهم إلى الخطوط الأمامية؟".‏

وعبر مسؤولو الصحة عن مخاوف مماثلة بشأن سفر القوات الأجنبية للقتال في أجزاء ‏أخرى من المنطقة، بما في ذلك الحرب في سوريا.‏

ونشرت تركيا قوات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ عام 2016 ‏ويعبر الآلاف من القوات التركية والشرطة ومسؤولي البلدية وموظفي الحكومة والجمعيات ‏الخيرية من والى سوريا يوميًا. ‏

واعترف رحمي دوجان، حاكم محافظة هاتاي الجنوبية، في بداية الشهر، بأن 140 جنديا ‏وضابط شرطة يعملون في مدينتي عفرين وإدلب السورية التي تسيطر عليها المليشيات، ‏أصيبوا بكورونا.‏

وآثارت هذه الأنباء، التي أوردتها وسائل إعلام تركية وسورية، حالة من الذعر بين السكان ‏السوريين والمقاتلين في إدلب ومنطقة حلب الغربية، حيث يوجد نقصا حادا في معدات ‏الحماية الشخصية، وأجهزة التنفس الصناعي، هناك العديد من اللاجئين السوريين يعيشون ‏في مخيمات مزدحمة وغير صحية ، مما يجعلهم عرضة للمرض.‏

 

Turkey's balancing act key to Libya's future | Arab News

وبعيداً عن معالجة مخاوف الصحة العامة من تدفق المقاتلين إلى مناطق الحروب والخروج ‏منها خلال الجائحة، يتبادل المحاربون الاتهامات بشأن انتشار الفيروس.‏

وقال المرتزقة السوريون الموجودون بالفعل في ليبيا إنه كان هناك عودة ذهابا وإيابا بين ‏البلدين حيث تم إرسال الكتائب إلى سوريا وتم جلب المجندين الجدد في نوع من "تغيير ‏الحرس" وهو ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان ، الذي ادعى أن ما يصل إلى ‏‏1800 قد وصلوا إلى تركيا لتلقي تدريب عسكري جاهز للسفر إلى ليبيا بهدف نشر الارهاب والفوضي بينما عاد 2600 ‏شخص إلى سوريا من ليبيا هذا الشهر وحده.‏

وقال أحد المرتزقة السوريين في غرب ليبيا: "لا أحد يهتم بعدوى كورونا هنا .. لم يكن لدينا ‏إغلاق ، ولا توجد إجراءات ، ولا أقنعة، ولا اختبار، ولا معقمات لليدين. وكأنه لم يحدث‏‏".‏










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة