حالة من التخوف والارتباك يشهدها إعلام جماعة الإخوان، مع تزايد عدد المفصولين من القنوات والمنصات الإخوانية، والتي انفردت بأسماءهم "اليوم السابع" خلال الأيام الماضية، وذلك نتيجة للخسائر الهائلة التي حلت على إعلام هذه الجماعة الإرهابية، وهو ما جعل هذه القنوات الإرهابية في مرمى الغلق وطرد العمالة لديها.
المشهد بدأ بقناة الجزيرة القطرية ومنصاتها المختلفة في قطر، بعد تسريح عدد كبير من العمالة خلال الأيام الماضية، وإبلاغهم بالاستغناء عن خدماتهم، حيث تضمنت مجموعة من الجنسيات المختلفة وكذلك الأقسام المختلفة، وذلك ضمن عملية التصفية الأخيرة فى إطار الأزمة الاقتصادية التى تمر بها الدوحة بسبب فيروس كورونا وسوء الإدارة الاقتصادية لموارد البلاد، وهو ما تسبب في حالة من الغضب لدى العاملين في تلك المنصات الإخوانية.
بينما ذكرت مصادر مطلعة لليوم السابع، أن قنوات الشرق ومكملين ووطن المنصات الإخوانية في تركيا، بها حالة من الغضب الشديد بعد التخلي عن عدد من العاملين بها، بعد ما شهدته هذه القنوات الإرهابية من خسائر كبيرة، إضافة إلى تخفيض رواتب العاملين، مقابل أن يتم ترضية محمد ناصر وحمزة زوبع ، والمذيعين التابعين لأيمن نور وملاك القنوات الإخوانية.
وأضافت المصادر، أن هناك حالة من الغليان لدى الشباب العاملين من سوء التعامل وما يتعرضون له في تلك القنوات الإخوانية في تركيا، وذلك نتيجة لتحجيم التمويل الذى كان يصل إليهم من قطر وغيرها من الدول الداعمة لهم، وهو ما أثر سلبيا على هذه الشاشات والمنصات الإخوانية، وجعلها بين مرمى الغلق والفصل التعسفى للعاملين في شاشات الإخوان.
ومن جانبه قال محمد ربيع، الباحث السياسي، من الواضح أن هناك حالة من القفل والتوتر داخل الاعلام الإخواني وجماعة الاخوان عموما بعد قيام قطر بتسريح عدد كبير من العاملين في قناة الجزيرة وكان اغلب الذي تم الاستغناء عنهم هم العاملون على برامج تخدم اهداف الأخوان في المنطقة العربية والعالم، هذا التوتر اثر بالتالي على الاعلام الإخواني في تركيا في ظل ارتباك الاعلام الاخواني من تدخل مصر في الملف الليبي وافشال المشروع التركي الاخواني في ليبيا من أجل السيطرة على ليبيا هذا التوتر برز بصورة كبيرة في ردود فعل الاعلام الاخواني اتجاه مصر والذي أوضح العداء الاخواني لمصر والمصريين ورفض ان تلعب مصر أي دور لتهدئة الاوضاع في الداخل الليبي.
وأضاف في تصريح لـ"اليوم السابع" أن عمليات الفصل التي يقوم بها النظام القطري للعاملين في شبكة الجزيرة هو بمثابة انزار للإخوان المتواجدون في تركيا والذين يعملون في المجال الاعلامي حول احتمالية فصلهم خلال الفترة المقبلة بعد أن فشل مشروعهم في العالم العربي واثبتت التجربة عدم اهتمام الشارع العربي لهم وهو الرفض الذي جعل قنواتهم اقل مشاهدة فضلا عن أن أزمة كورونا والدور الذي قام به الاعلام العربي وخاصة الاعلام المصر في مواجهة الازمة استقطب الكثير من الجمهور الذي كان يتابعهم وهو الامر الذي انعكس على نسبة مشاهدد هذه القنوات فضلا عن انكشاف كذبهم وترويجهم للشائعات في الشارع المصري وهو الامر الذي بات يدركه المواطن المصري من أن هذه القنوات مجرد مسرحية يؤدي فيها اعلام الاخوان دورها بهدف بث سمومه داخل الشارع المصري.
وتابع أنه أنمن المؤكد أن هذه الحالة من عدم الاستقرار في الاعلام سيتبعها عمليات فصل كبيرها على صعيد الاعلام الاخواني المتواجد في تركيا في ظل خسائر كبيرة تكبدتها تركيا نتيجه دعم الاخوان ، إضافة إلى الاتجاه لغلق منصات إخوانية ،فضلا عن رفض الشارع التركي هذه السياسات العدائية وهو الامر الذي سيدفع اردوغان بان يضحي بالأعلام الاخواني المتواجد في تركيا بهدف تهدئة الرأى العام التركي الذي بات يرى أن اردوغان يفضل مصالح الاخوان على مصالح الشعب التركي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة