أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ضرورة دعم وتعزيز الاتحاد الأوروبي للخروج من الأزمة بسبب وباء كورونا..قائلا" زادت التحديات بالنسبه لنا لذا علينا على أي حال التعامل مع التحدي بجدية".
وأضاف ماس ـ لوسائل الإعلام الألمانية، حول الأهداف الرئيسية لرئاسة المانيا للمجلس الأوروبي ـ " علينا حل القضايا المالية، أي برنامج إعادة بناء أوربا لمواجهة أزمة كورونا والإطار المالي متوسط الأجل بحلول عام 2027، وإكمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنجاح، كما يجب أن ننجح في وضع أوروبا كوحدة في منافسة القوى العظمى العالمية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا".
وحول تعاطى أوروبا مع أزمة كورونا قال هايكو ماس " لم يرسم الاتحاد الأوروبي صورة جيدة في بداية الأزمة ولقد تعلمت القارة الكثير في هذه الأزمة، ليس فقط من خلال عجزنا ولكن أيضًا من خلال نقاط قوتنا، وقمنا بتطوير التنسيق بيننا والاتفاق على مواصلة التعاون بوتيرة وبُعد لم يسبق له مثيل من قبل، لا يمكن استبعاد غلق الحدود مرة أخرى إذا كانت العدوى في إحدى مناطق الاتحاد الأوروبي أعلى بكثير من منطقة أخرى، ولكن يجب تنسيقها عبر دول أوروبا".
وقال ماس" إن من أبرز أولويات الرئاسة قمة الاتحاد الأوروبي والصين، التي تم تأجيلها بسبب كورونا لاسيما أن إلغاء القمة لن يغير أي شيء، لا في هونغ كونغ ولا في أي مكان آخر، إن الصين منافسة للنظام من جهة، ولكنها أيضا شريك اقتصادي من جهة أخرى، لذلك نحتاج إلى حوار ، وأعتقد أنه من الصحيح أن تعقد هذه القمة إذا سمحت الظروف الإطارية بذلك".
وأضاف أن المانيا ستستمر في السعي للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن كجزء من هذا الإصلاح إذ أصبح مجلس الأمن فى حاجة ملحة لإجراء إصلاحات تطرأ عليه، لافتا إلى أن مجلس الأمن قد وقف عاجزا بشأن العديد من القضايا مثل سوريا وجائحة كورونا.
وحول قضايا الشرق الأوسط وضم إسرائيل لأراض في الضفة الغربية قال ماس" سنلعب دورًا معتدلًا في هذا الموضوع، علينا أن نحاول الجمع بين مواقف مختلفة للغاية في المؤسستين، في مثل هذه المواقف ، يُطلب من الرئاسة أن تعمل كوسيط ، لذا سنواصل السعي لإجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع الضم".
وحول الصراع الآخر الذي لعبت فيه ألمانيا دورًا مهمًا كوسيط مثل الشأن الليبي، قال ماس" إن هدف قمة برلين في يناير من هذا العام كان إنهاء التدخل الخارجي في الصراع، مؤكدا ضرورة زيادة الضغط السياسي على أولئك الذين يخرقون حظر الأسلحة على المدى الطويل، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن تسمية هذه البلدان علنًا ولكن لابد أن يكون هناك حل للأزمة الليبية إلا أنه استبعد أن يكون هناك قمة ثانية على غرار مؤتمر برلين على المدى القريب".