سيذهب فيروس كورونا إلى غير رجعة، وسنجد أنفسنا فى مواجهة الحضارة مرة أخرى، سنعرف قيم الأشياء، ونقدر ما حرمنا منه من قبل، وسنحترم تراثنا الذى اشتاق عليه العالم فى هذه الأيام الصعبة.
قرأت تقريرا فى "اليوم السابع" بعنوان "ديلى ميل: الأهرامات أكثر الأماكن التى يفتقدها المسافرون حول العالم" يقول مع عدم القدرة على السفر حول العالم والاستمتاع بأشهر المقاصد العالمية بسبب استمرار جائحة فيروس كورونا، لجأ محبو السفر إلى تطبيق انستجرام للكشف عن أكثر مكان يشتقون إلى زيارته مرة أخرى بعد انتهاء الإغلاق مستخدمين هاشتاج "خذنى إلى هناك"، أو #TakeMeBack، وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن الأهرامات تصدرت قائمة الأماكن التى زاروها ويرغبون فى تكرار المغامرة مرة أخرى لتتصدر مقاصد مثل بالى فى اندونيسيا وجزيرة سانتورينى فى اليونان وبرج ايفل فى العاصمة الفرنسية باريس.
جميعنا يعرف معنى ذلك، معنى أن تكون أول ما يريده السائحون فى العالم، لكن المعرفة وحدها لا تكفى، لابد من الاستفادة من هذه المعرفة، وتحويلها إلى فعل حقيقى يصب فى مصلحتك.
سينتهى فيروس كورونا ويعود السائحون إلينا مرة أخرى ويذهبون إلى منطقة الأهرام، فكيف سنتعامل معهم، وهل سنكون قد انتهينا من عملية التطوير التى تجرى للمنطقة، هل سنبهرهم مرة وثانية وثالثة، وندفعهم للعودة مرة وثانية وثالثة، هذا ما يجب أن نعمل عليه بالفعل، وأتمنى أن تكون وزارة السياحة والآثار قد قرأت التقرير وقررت أن تستفيد منه.