شن عدد من النواب التونسيين ورؤساء الكتل الحزبية، هجوما لاذعا لرئيس البرلمان راشد الغنوشى ، خلال جلسة مساءلته تحت قبة البرلمان اليوم الأربعاء، فيما يخص اتصالاته الخارجية وعلاقاته بميليشيا الوفاق الليبية، إذ دعت النائبة بالبرلمان التونسى عن حزب الوطني الحر عبير موسي ، اليوم الاربعاء، التونسيين إلى السهر إلى ما بعد منتصف ليل اليوم لمتابعة الجلسة.
واعتبرت موسي أن راشد الغنوشي حاول تمييع الجلسة والتهرب من المسؤولية وذلك بعد أن أجرى مشاورات مع أعضاء كتلة النهضة الذين وصفتهم بأعضاء "التنظيم".
وقالت موسي: كل الأمل أن يفرح التونسيين اليوم بجمع 73 إمضاء لسحب الثقة من الغنوشي.
ووجهت النائبة إصبعها للغنوشي قائلة: "نتمنى ان نخلص البرلمان منك اليوم"، وفقا لصحيفة الجريدة التونسية.
من جهته قال النائب فى البرلمان التونسى المنجى الرحوى، إن أخطاء راشد الغنوشى رئيس البرلمان، تراكمت فى من خلال دعم مواقف فى الصراع الليبى والتسيير الإدارى والمالى للمجلس وأخذ صلاحيات غير صلاحياته.
وأوضح أن الغنوشي يقوم بدعم طرف في ما يتعلق باقتتال عسكري في ليبيا بوصفه رئيس البرلمان، وذلك في إطار مخطط إخواني يقوده الرئيس التركى رجب أردوغان وتدعمه ماليا قطر، من أجل انتصار الإخوان في ليبيا بقيادة حكومة السراج، وبدعم ميليشيات إرهابية لعبد الحكيم بالحاج، الذى تربطه علاقة وطيدة بالغنوشي.
وشدد على أن تونس لا تحتمل أن يزج بها في رحى هذا الصراع.
فيما قال النائب هشام العجبوني عن التيار الديمقراطي ، أن هناك دعوات لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي وأخرى تعتبر جلسة اليوم تنبيها أخيرا للغنوشي قبل المرور إلى آلية سحب الثقة التي يضمنها النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب.
واعتبر أن مسألة سحب الثقة مطروحة اليوم رغم أنها سابقة لأوانها.
وأضاف أن بعض قرارات رئيس مجلس نواب الشعب لم تكن منسجمة مع الصلاحيات التي حددها لها الدستور موضحا ان الشأن الدبلوماسي هو من مهام رئيس الجمهورية.
وأكد ضرورة احترام الشرعية الدولية وعدم الاصطفاف وراء اي طرف من أطراف النزاع لما في ذلك من خطر على تونس و على أمنها القومي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة