ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن عدة هيئات علمية في العالم، تعكف على إجراء تجارب سريرية للقاحات محتملة ضد فيروس كورونا المستجد الذي تحول إلى جائحة عالمية وأصاب ملايين الأشخاص في العالم وأودى بحياة مئات الآلاف، حيث شارك متطوعون من مختلف دول العالم في هذه التجارب، وسط آمال بأن يساعدوا في التحقق من نجاعة اللقاح ضد العدوى المؤدية إلى فيروس كورونا.
وكان من بين هؤلاء المتطوعين في بريطانيا، الدكتورة إلي كانون، التي تحدثت، عن تطوعها للمشاركة في التجارب السريرية، فكشفت عن دوافعها للمساهمة في الجهد العلمي الكبير لجامعة أوكسفورد، موضحا أنها قررت المشاركة حتى تساهم بشيء عملي لأجل المساعدة في جهد وطني، في ظل الوضع المرعب الذي وجدنا أنفسنا فيه، علما أنني أعمل طبيبة، ووقعت بالموافقة حتى أشارك في التجارب السريرية لجامعة أوكسفورد.
وأطلق علماء أوكسفورد على اللقاح الذي يخضع للاختبارات اسم " ChAdOx1 nCoV-19" ومن المرتقب أن تستعين الدراسة بعينة بشرية من 10 آلاف شخص على مدى سنة كاملة وبدأت الطبيبة مسيرة التطوع بتسجيل نفسها، ثم خضعت لفحوص طبية عبر الإنترنت، وعقب ذلك، جرى إخبارها بأنها مؤهلة فعلا حتى تشارك، وفي غضون 48 ساعة فقط تلقت اتصالا هاتفيا حتى تقوم بحجز موعدها لأجل المشاركة.
وحين وصلت إلى المستشفى، تم قياس حرارة كانون ثم أعطيت معقما لليدين، ومن ثم ناقشت كافة الجوانب المتعلقة بالتجربة، سواء تعلق الأمر بكيفية إجراء الاختبار أو بالمضاعفات المحتملة لهذه الخطوة، أو في حال أصيبت بالفيروس خلال التجربة وخضعت إلي كانون لفحوص طبية، كما سئلت حول سجلها الطبي بشكل دقيق، وأجريت تحاليل للبول لأجل التأكد من عدم كونها حاملا، فضلا عن فحوصات لضغط الدم والقلب والوزن والطول وتم أخذ عينة من دم المتطوعة لأجل اختبار الأجسام المضادة، حتى يتأكد الأطباء من عدم إصابتها في وقت سابق بالعدوى من دون أن تشعر بأي أعراض على غرار أشخاص كثيرين.