يحتفى إعلام إيطاليا بعودة السياحة إلى مصر والقواعد الصارمة التى تنفذها الحكومة المصرية بداية من غدا 1 يوليو، والاستعداد لاستقبال والترحيب بالسياح، فى ظل إعلان أوروبا أن مطارات مصر آمنة للسفر منها وإليها.
وقالت صحيفة "ترافيل كودتديانو" الإيطالية أن مصر مستعدة 1 يوليو للترحيب بالسياح، مع التشديد على جوانب السلامة الصحية لمنشآت الإقامة والانشطة السياحية والمواقع الأثرية والمتاحف والمطارات والطائرات المصرية، واتباع قواعد صارمة لتنفيذ الاجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تضع "شهادة السلامة الصحية" كشرط مسبق لإعادة فتح مرافق الإقامة والأنشطة السياحية والمواقع الأثرية، وسيتم تشغيل مرافق الإقامة الواقعة فى محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى مطروح بنسبة إشغال لا تزيد عن 50%.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين القواعد التى وضعتها الحكومة المصرية هى ملء استمارة تجمع معلومات حول: الرحلات التى تمت خلال 14 يوما قبل الزيارة إلى مصر، وتأكيد الزائر انه ليس لديه أى من أعراض فيروس كورونا، أو أنه لم يكن على أى اتصال بأى مصاب بالفيروس، وموافقة الزائر لخضوعه لطبيب الفندق حال ظهور عليه أى أعراض الفيروس اثناء اقامته، وفى حال وصول الزائر من البلدان التى أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها مصابة بشدة بكوفيد19، فلابد من تقديم اختبار Pcr.
وأكدت الصحيفة أن شركات الطيران المصرية تقوم بالتطهير المنتظم للطائرات والمطارات، مع الالتزام بارتداء الكمامات على متن الطائرة وتلقى الوجبات الجافة والمشروبات المعلبة فقط.
و سيتم تعقيم جميع المناطق العامة والمراحيض والمصاعد فى جميع الاماكن الاثرية والسياحية، بالإضافة إلى حمامات السباحة والشواطئ والمنتجعات لصحية والصالات الرياضية بشكل منتظم وضمان الإبعاد الاجتماع، مع ضمان قواعد صارمة أيضا للبوفيهات ومنع البوفيهات المفتوحة فى الفنادق، كما يتم وضع قواعد مشددة على الغوص والغطس ومراكز الرياضات المائية وعلى متن قوارب سفارى أو قوارب النزهة، كما يستفيد المسافرون القادمون على متن مصر للطيران وطيران القاهرة من خصم 20٪ على تكلفة تذكرة الدخول لجميع المواقع الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس الأعلى للآثار.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "سيافياجى" الإيطالية إنه وفقا لاستطلاعات الرأى الأخيرة، فإن خمس الإيطاليين يقرروا زيارة دول آخرى، وعلى رأسهم مصر، وذلك لأن مصر بلد سحرى وشبه اسطورى، وتعتبر السياحة الاثرية تمثل أهم موارد البلد الافريقى، مضيفة أن السياح الإيطاليين يفضلون فى المقام الأول عند زيارتهم إلى مصر البحر الأحمر وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، كما يفضلون زيارة الأهرامات فى الجيزة والتى يعتبرونها معجزة لاستمرارها على نفس وضعها منذ آلاف السنوات.
وأضافت أن السياح الإيطاليين يفضلون فى المقام الأول عند زيارتهم إلى مصر البحر الأحمر وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، كما يفضلون زيارة الأهرامات فى الجيزة والتى يعتبرونها معجزة لاستمرارها على نفس وضعها منذ آلاف السنوات.
وقال وزير السياحة خالد العنانى، فى تصريحات صحفية لعدد من الصحف والوكالات الأجنبية، منها نوفا الإيطالية "إنه تم افتتاح عدد من المواقع الأثرية فى الإسكندرية نظرا لوجود طلب عليها"، مضيفا "إن فتح تلك المواقع جاء بعد التأكد من التزامها بكافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا بين الزائرين المصريين والأجانب على حد سواء."
وعما إذا كانت الوزارة عدلت توقعاتها لنمو القطاع على غرار العديد من القطاعات الأخرى فى مصر والعالم، قال العنانى، فى تصريح خاص لوكالة نوفا "لا يوجد دولة فى العالم تستطيع التنبؤ بمعدلات نمو الإيرادات خلال الستة أشهر المقبلين"، لافتا إلى أن "الدراسات تشير إلى أن أفضل الأسواق السياحية سوف تتأثر بنسب تتراوح من 30 لـ 70% بسبب أزمة كورونا."
ومطلع هذا الأسبوع، أعاد العنانى افتتاح عدد من المواقع الأثرية والوجهات السياحية فى مطروح والإسكندرية التى لم تفتح بالكامل بعد للسياحة الخارجية، فيما تستعد الوزارة لإعادة افتتاح قلعة صلاح الدين وقصر البارون فى القاهرة، بالإضافة إلى 5 متاحف; متحف النوبة، ومتحف الأقصر، والمتحف المصرى بالتحرير، ومتحف الفن الإسلامى، والمتحف القبطى، و7 مواقع أثرية أخرى هى معابد أبو سمبل وفيله بأسوان، والكرنك والاقصر والدير البحرى ومقابر وادى الملوك بالأقصر ومنطقة أهرامات الجيزة.
ويعمل بقطاع السياحة نحو 2.5 مليون عامل حرصت القيادة السياسية المصرية على عدم تسريحها طوال الـ3 أشهر الماضية رغم إغلاق المنشآت السياحية بالكامل، حيث خصصت الحكومة مليارات الجنيهات للمساهمة فى دفع رواتب هؤلاء العمال، إلا أن ذلك لن يمنع الوزارة من إغلاق المنشآت السياحية المخالفة للإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة