في الوقت الذى خرجت فيه الحكومة البريطانية لتعلن تجاوزها كارثة فيروس كورونا، شهد الاقتصاد البريطاني أكبر تراجع منذ 40 عاما، وفى هذا السياق أكد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى أن بلاده تمكنت من تجنب كارثة أسوأ فى أزمة فيروس كورونا بفضل تكاتف المجتمع البريطاني، مؤكدا أنه لا يمكن أن نبقى رهائن لأزمة وباء كورونا، وذلك وفق خبر عاجل للعربية.
وأكد بوريس جونسون أن أزمة فيروس كورونا كانت كارثة حلت على بريطانيا والحكومة ستنظر فيما إذا كانت أي أخطاء قد ارتكبت لكن الوقت ليس مناسبا لفتح تحقيق في الأخطاء وقال جونسون لإذاعة تايمز "كانت كارثة" وأضاف "دعونا لا نخفف من وقع الكلمات، أعني أن هذا كان كابوسا مروعا لبلادنا التي تعرضت لصدمة هائلة".
وقال جونسون، الذي أمضى بعض الوقت في وحدة للرعاية المركزة يكافح مرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، إن الحكومة مدينة لكل من ماتوا أو عانوا بأن تنظر "فيما قد يكون سار بطريقة خاطئة ومتى".
فيما تقلص الاقتصاد البريطاني بأكبر قدر منذ 1979 في أوائل العام 2020، إذ خفضت الأسر إنفاقها، وفقا لبيانات رسمية تضمنت الأيام القليلة الأولى من إجراءات الإغلاق العام التي فُرضت بسبب تفشي فيروس كورونا.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 2.2 % مقارنة مع ربع السنة السابق بين يناير ومارس وكان ذلك أقل من متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز، والذي كان لانخفاض نسبته 2 % فيما يعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون خطته لتسريع تعافي الاقتصاد البريطاني حيث تعهد بالتعجيل باستثمارات في البنية التحتية، بقيمة خمسة مليارات جنيه استرليني.
وأكد بنك إنجلترا المركزي، هذا الشهر، أن الاقتصاد البريطاني ربما تقلص بنسبة 20 % في النصف الأول من 2020، بعد أن أثر الإغلاق على معظم القطاعات في الفترة من أبريل إلى يونيو وأضاف البنك المركزي أن الركود الاقتصادي هذا العام قد يكون الأسوأ منذ ثلاثة قرون.
وأظهرت أرقام نُشرت الثلاثاء - تستند إلى بيانات نُشرت سابقا للربع الأول - ارتفاعا في مدخرات الأسر التي انهار إنفاقها بأكبر قدر نقدي منذ أن بدأ رصد الإنفاق في الخمسينيات وارتفعت نسبة مدخرات الأسر إلى 8.6 % في الربع الأول من العام، صعودا من 6.6 % في نهاية 2019.
وتوقع مكتب الإحصاءات البريطانى أن ينكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة غير مسبوقة تصل إلى 20.4 % في أبريل مقارنة مع مارس، غير أن بعض علامات التعافي ظهرت في الآونة الأخيرة وأشار المكتب إلى أن عجز ميزان المعاملات الجارية لبريطانيا زاد أكثر من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة