ليس هناك شك فى أن ميزات أمان السيارة الحديثة يمكن أن تكون مفيدة، ولكن تعتقد منظمة Consumer Reports أنها يمكن أن تكون حاسمة لإنقاذ الأرواح، إذ نشرت دراسة تقدر أن وفيات الطرق فى الولايات المتحدة يمكن خفضها لما يقرب من نصف الأشخاص الذين فقدوا، إذا كانت بعض ميزات السلامة قياسية فى كل سيارة، فمعظم الأرواح التى تم إنقاذها كانت بفضل مزيج من الكبح التلقائى فى حالات الطوارئ وتحذير مغادرة المسار واكتشاف المشاة.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، يمكن لـ 3700 إلى 7400 شخص آخر البقاء على قيد الحياة مع تقنية منع القيادة فى حالة سكر، خاصة نظام الكشف عن الكحول للسائق من أجل السلامة، كما يمكن أن تنقذ اتصالات معينة من سيارة إلى سيارة أيضًا ما لا يقل عن 1300 شخص" عن طريق إخبار السائقين عندما يكون من الآمن التنقل عبر تقاطع أو إجراء منعطف يساري.
ولا تعتقد Consumer Reports بأن السيارات ذاتية القيادة جاهزة لإنقاذ الأرواح، لكنها مازالت ترى أن لديها "إمكانات هائلة" لتحسين السلامة، لكنها ليست فى هذه المرحلة حتى الآن.
توقيت الدراسة ليس صدفة، فمجلس النواب على وشك التصويت على مشروع قانون يتطلب من كل سيارة جديدة أن تأتى مع أنظمة تجنب الاصطدام ومنع القيادة فى حالة سكر، كما أنه سيشدد معايير تصنيفات السلامة، وتأمل Consumer Reports ألا تساعد النتائج فى تمرير القانون فحسب، بل تحفز صانعى السيارات على تضمين المزيد من ميزات الأمان بشكل قياسى وتجنب ربطها بالعناصر الفاخرة الاختيارية مثل فتحة السقف والصوت المتميز.
وليس من المؤكد فقط مقدار المساعدة التكنولوجية، إذ يمكن لبعض الميزات، مثل الكبح التلقائى ومنع القيادة فى حالة سكر، تجاوز السائقين، ومع ذلك ، فإن التحذيرات اختيارية فى نهاية المطاف - لا يوجد ضمان على السائقين بالاستجابة لها أو الرد عليها فى الوقت المناسب، وحتى لو كان التقدير مفرطًا فى التفاؤل، فإن ذلك قد يعنى إنقاذ آلاف الأرواح كل عام ببساطة عن طريق جعل التكنولوجيا أكثر شيوعًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة