فرض فيروس كورونا نمط جديد على المدارس بعد إعادة الطلاب لها عقب قرار فتحها مجددا من جانب بعض الدول، إذ تم إدخال بعض القواعد والترتيبات اليومية غير المعتادة لدي الطلاب أو المعلمين، فأصبحت كواشف الحرارة والكمامات تنافس وجود الكتب المدرسية والأقلام داخل الفصول.
وصمم مهندسون إيطاليون ما أطلقوا عليه "صندوق الحجر الصحي" لوضعه في المدارس الإيطالية، كحيلة للحفاظ على التباعد الاجتماعي، ووقاية الطلاب من فيروس كورونا المستجد، عند إعادة فتح المدارس في البلاد، وهو عبارة عن صندوق خشبي مربع الشكل بإطار زجاجي شفاف من 3 جهات، مصنوع من مواد قابلة لإعادة التدوير، يتسع بداخله لمكتب ومقعد، وهو يحل محل المقاعد الخشبية التي اعتاد الطلاب الجلوس عليها داخل مدارسهم.
ويمكن هذا الصندوق الطلاب من البقاء في الفصل الدراسي وهم على اتصال بزملائهم ومعلميهم عبر رؤيتهم وسماع صوتهم، بالإضافة لتطبيق التباعد الاجتماعي ودعم العزلة في آن واحد، وذلك لتفادي زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد واستمرار التدريس داخل الصفوف.
ولكن من أهم الأمور التي يحتاجها هذا النوع من المكاتب، أنه يجب أن تكون الفصول الدراسية كبيرة الجحم بما يكفي لاستيعاب جميع الصناديق الخشبية.
يذكر أن المدارس والجامعات في جميع أنحاء إيطاليا أغلقت منذ الـ5 من مارس الماضي في إطار إجراءات الحجر الصحي العام الذي فرض على البلاد، للحد من انتشار الفيروس التاجي في البلاد.
كما فتحت المدارس ورياض الأطفال فى سنغافورة أبوابها مجددا ، ولكن من تطبيق"إجراءات احترازية معززة"، مثل الفحوصات اليومية لدرجة الحرارة و"إجراءات التطهير" فى الفصول الدراسية، حيث أصبح كاشف الحرارة أداة أساسية بالفصول مثل الأقلام والكتب الدراسية.
فيما، شهدت مدينة واتلينحتون البريطانية، إعادة فتح عدد من المدارس الابتدائية، لأول مرة منذ إغلاقها قبل عشرة أسابيع بسبب الإجراءات الوقائية التى اتخذتها السلطات البريطانية للسيطرة و الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، لكن العديد من أولياء الأمور يعتزمون إبقاء أولادهم فى المنازل وسط مخاوف من أن الحكومة تتحرك بسرعة شديدة.
ونقلت الصحيفة البريطانية -فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم- عن وزير الثقافة أوليفر داودين وصفه لهذه الخطوة بأنها "لحظة مهمة" وذلك على الرغم من تحذيرات المستشارين العلميين من أن فيروس كوفيد-19 "ينتشر بسرعة كبيرة لا تتناسب مع رفع الحظر فى إنجلترا" حيث تشير التقديرات إلى وقوع 8000 عدوى بشكل يومي.
وفى كوريا الجنوبية عاد أكثر من مليونى طالب إلى المدرسة، صباح أمس الأربعاء، فى أحدث مرحلة من خروج البلاد من إجراءات الإغلاق، وسط اتخاذ الاحتياطات الضرورية للحماية من فيروس كورونا.