تعاني دول العالم من تداعيات وباء كورونا حيث أجبرت الحكومات على اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على تفشي الفيروس وحماية الأرواح مما تسبب في ضرر بالاقتصادات حيث أغلقت المصانع والشركات وفقد الملايين وظائفهم، وفي محاولة لتخفيف آثار الوباء قام بعض رجال الأعمال بالتبرع لدعم مجتمعاتهم.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الملياردير جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ومارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي ومؤسس فيس بوك من بين المليارديرات الأمريكيين الذين ساهموا بأقل من 0.1% من ثروتهم في تخفيف تداعيات تفشي كورونا.
ووجد الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة أن أغنى 50 عائلة في الولايات المتحدة والتي تمتلك ثروة صافية جماعية تبلغ حوالي 1.6 تريليون دولار ساهمت فقط بمليار دولار من التبرعات المعلنة.
ومن بين المليارديرات الذين شملتهم الدراسة ، كان بيزوس وزوكربيرج الذين استمرت مشاريعهم في الازدهار وسط الوباء الذي ترك أكثر من 30 مليون شخص عاطل عن العمل.
وتبرع زاكربيرج بـ 58 مليون دولار للأبحاث الطبية والمساعدات لمنطقة الخليج والتي وجدتها الصحيفة تعادل 84 دولارًا للأمريكي العادي من ضمن تبرعات زوكربيرج مبلغ 30 مليون دولار لمؤسسة جيتس ومشروع البحث المشترك لـ Wellcome Trust ، Covid-19 Therapeutics Accelerator، بينما تبرع بيزوس بمبلغ 100 مليون دولار لـ Feeding America وما يصل إلى 25 مليون دولار في ولاية واشنطن وهو ما يعادل التبرع بـ 85 دولارًا للفرد.
الملياردير الصينى جاك ما ، مؤسس شركة "علي بابا"، فقام بتقديم 100 مليون يوان (14.5 مليون دولار) "لدعم تطوير لقاح ضد فيروسات كورونا". ويملك ما ثروة تقدر بنحو 44 مليار دولار.
بينما تبرع بيل جيتس والرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي بجزء أكبر من ثرواتهم مقارنه بزملائهم المليارديرات.
وفقا للتقرير تبرع جيتس بـ300 مليون دولار حتى الآن من خلال مؤسسة بيل وميليندا جيتس، حيث تبرع لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ يصل إلى 100 مليون دولار للمساعدة في احتواء تفشي المرض،وقالت المؤسسة إن هذه الأموال ستستخدم للمساعدة في إيجاد لقاح للفيروس ، والحد من انتشاره وتحسين الكشف والعلاج، كما تم توجيه حوالي 20 مليون دولار إلى مجموعات بما في ذلك المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية.
وتبرع دورسي بمليار دولار من ثروته حيث تقوم شركة Dorsey ، التي شاركت في تأسيس Twitter في عام 2006 واستمرت في تأسيس شركة المدفوعات Square ، بالتبرع بالمبلغ من أسهم Square إلى صندوق خيري ، يسمى Start Small ، "لتمويل الإغاثة العالمية Covid-19". بم يعادل حوالي 28% من صافي ثروته البالغة وقتها 3.6 مليار دولار.
ووجد استطلاع الصحيفة أن مؤسس صندوق التحوط الملياردير والمستثمر Ray Dalio هو الأكثر سخاء بين أغنى 50 أمريكيًا، فمنذ أبريل تعهد داليو بأكثر من 100 مليون دولار للجهود بما في ذلك رعاية الأطفال للعاملين في المستشفيات وتوفير الغذاء للمحتاجين وأجهزة الكمبيوتر لأطفال الأسر ذات الدخل المنخفض.
وتبرع المرشح الرئاسي السابق مايكل بلومبرج الذي تبلغ ثروته 5204 مليار دولار بما يقرب من 75 مليون دولار من خلال مؤسسته ، بلومبرج الخيرية ، من أجل استراتيجيات الوقاية والتخفيف من نداعيات تفشي الوباء بالشراكة مع منظمات بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، كما ساهم في اطلاق تطبيق الهواتف الذكية في ولاية نيويورك لمراقبة وتتبع حالات كورونا.
وكان آيلون ميوسك مؤسس تيسلا للسيارات الكهربائية أحد أوائل المليارديرات الذين أعلنوا أنه سيتبرع بألف من أجهزة التنفس الصناعي التي تشتد الحاجة إليها للمستشفيات، أثار ميوسك الجدل في بداية تفشي الوباء في الولايات المتحدة حيث دون على تويتر انه الذعر من الفيروس مبالغ فيه وعبر عن رفضه لأوامر البقاء في المنزل والإغلاقات التي فرضتها سلطات الولايات وهو ما دعمه الرئيس ترامب داعيا لضرورة إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي.