سبب إنشاء مسجد الرفاعى بالقاهرة.. وسر توقف البناء 25 سنة

الجمعة، 05 يونيو 2020 10:00 ص
سبب إنشاء مسجد الرفاعى بالقاهرة.. وسر توقف البناء 25 سنة مسجد الرفاعى بالقاهرة
كتب سيد الخلفاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عرفت القاهرة بمدينة الألف مئذنة لما بها من مساجد شيدت على الطراز الإسلامى والذى أصبح الآن من التراث الذى تزخر به شوارع العاصمة، وكل مسجد من هذه المساجد له تاريخ يحكى عنه وعن سبب إنشائه خاصة أن كل هذه المساجد شكلت أبرز معالم القاهرة .

 

ومن بين هذه المساجد مسجد الرفاعى المجاور لقلعة صلاح الدين الأيوبى بحى الخليفة جنوب القاهرة، حيث سلطت محافظة القاهرة الضوء على تاريخ انشائه وسبب تسميته، حيث سمى بذلك الاسم نسبة إلى الإمام أحمد الرفاعى الذى ولد بالحجاز ومن ثم انتقل إلى العراق ثم استقر بمصر، ويذهل كل من يزور المسجد من التفاصيل الدقيقة فى الزخارف على الحوائط الخارجية والعمدان العملاقة عند البوابة الخارجية.

 

لا أحد يعلم سر اختيار خوشيار هانم، والدة الخديوى اسماعيل، لتلك الزاوية الصغيرة وما جاورها من مبان عام 1869، والمعروفة باسم زاوية الرفاعى بالقرب من ميدان صلاح الدين بالقلعة، كى تصبح فيما بعد مثوًى لرفات العديد من أبناء أسرة محمد علي، والذين من أشهرهم حفيدُها وآخر ملوك مصر، الملك فاروق ابن الملك فؤاد ابن الخديوى إسماعيل.

 

عندما توفيت خوشيار هانم عام 1885 توقف البناء لمدة 25 عاما إلى أن أمر الخديوى عباس حلمى الثانى باستئناف البناء، وافتتح المسجد للصلاة فى غرة شهر المحرم سنة 1330هـ/1912م.

 

يوجد بالمسجد مقبرتى الشيخان على أبى شباك ويحيى الأنصاري، وكذلك مقابر الأسرة الملكية التى يرقد بها الخديوى إسماعيل وأمه خوشيار هانم منشئة المسجد وزوجاته وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول.

 

كان موقع المسجد قديماً "زاوية الرفاعي" المدفون بها الشيخ على أبى شباك الرفاعى والموجود قبره بالمسجد حتى الآن، ومنه اتخذ المسجد اسمه، إلا أنه بعد إنشاء المسجد نُسبة التسمية إلى الشيخ العارف بالله السيد أحمد الرفاعى المدفون بالعراق، وجد أحمد الصياد والد الشيخ على أبى شباك. يقع المسجد حالياً بميدان صلاح الدين بحى الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة .

 

صاحب تصميم المسجد هو حسين باشا فهمى المعمار ابن عبد الكريم بك أخو محرم بك الذى شغل منصب محافظ الإسكندرية وتزوج من "تفيدة هانم" بنت محمد على باشا. تعلم فى مصر ودخل مدرسة السوارى بها ثم اختير للسفر إلى فرنسا فى بعثة سنة 1844 لكى يلتحق بالمدرسة الحربية المصرية بباريس، ثم دخل فى قسم السلك المدنى وتخرج منه والتحق بمدرسة الهندسة العليا بباريس.

لما أتم دراسته عاد إلى مصر فى عهد عباس الأول وعمره 22 سنة، فأنعم عليه الوالى برتبة أمير آلاي، شغل عدة مناصب مرموقة منها مدير جمرك الإسكندرية ثم محافظ السويس ثم وكيلاً لديوان الأوقاف وهى الوظيفة التى قام خلالها بتصميم مسجد الرفاعى وعدة مبانى أخرى، و اشتهر أثناء دراسته بفرنسا باسم كوجك حسين بك تمييزاً له عن حسين بك نجل محمد على باشا الذى كان زميلاً له بالدراسة، ثم عرف بعد ذلك باسم حسين باشا فهمى المعمار، وأدركته الوفاة سنة 1891.

 

فى نهاية طراز المسجد دون " وقد تم بعناية الله تعالى هذا المسجد الشريف مسجد العارف بالله تعالى السيد أحمد الرفاعى رضى الله عنه حسبما صدر به أمر ولى النعم الجناب العالى خديوى مصر المعظم عباس حلمى الثانى "

 

 
96275979_2013390692126360_8688043194207698944_n
 
96792954_2013390618793034_631026885869961216_n
 
96812573_2013390652126364_4916580652939214848_n
 
97295719_2013390578793038_2782288112225615872_n
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة