سقطت مدينة دمياط في أيدي لويس التاسع ملك فرنسا وقائد القوات الصليبية المشاركة بالحملة الصليبية السابعة، في مثل هذا اليوم الموافق 5 يونيو.
ويقول الباحث الأثرى تامر العراقى ابن محافظة دمياط لـ"اليوم السابع"، إن الحملة الصليبية السابعة كانت بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، الذى عرف أيضا باسم (سان لويس) أو القديس لويس، والذى دخل إلى دمياط، عن طريق البوغاز البحرى، وسيطر على برج السلسلة بعد قتل الحامية من جنود الأيوبيين، ثم بعد ذلك احتل المدينة وواصل توغله عبر نهر النيل، وعسكر جنوده فى جديلة قرب المنصورة، ثم بعد ذلك اصطدم بجيش الأيوبيين وانهزم على يد المملوك بيبرس البندقدارى، أحد قادة جيش نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية فى مصر، والذى كان قد توفى أثناء المعركة وأخفت شجر الدر زوجته خبر وفاته، حفاظا على الروح المعنوية للجنود، وعادت فلول الصليبيين إلى دمياط، وأثناء طريق العودة مرض الملك لويس فتوقف عند قرية تعرف باسم منية عبد الله أو ميت الخولى عبدالله، التى تتبع مركز الزرقا بدمياط حاليا، والتى كانت تتبع مركز فارسكور فى ذلك الوقت.
ووقع جيش الصليبين فى أيدى الفلاحين والبسطاء من أبناء دمياط، وحاصروا جيش الفرنجة بالشوم والعصى واستسلم جنود الفرنجة، وتم حصار الملك، ووقع فى الأسر حتى سلمه أهالى ميت الخولى لجيش المسلمين بقيادة توران شاه بن نجم الدين أيوب.
وأضاف العراقى أن جامع عمرو بن العاص بدمياط حاليا، قد حول إلى كاتدرائية فى الحملة الصليبية السابعة، وقد شهد الجامع مولد الطفل ابن لويس التاسع، وسمى (تريستان) مواليد دمياط أى الحزين،
وأشار تامر العراقى إلى أن الحملات الصليبية بدأت فى العصور الوسطى، وكان هدفها الحقيقى هو الاستيلاء على ثروات الشرق، أما الهدف الظاهر لها هو حماية المقدسات المسيحية فى بيت المقدس، وكان الباباوات يمنحون صكوك الغفران لمن يتطوع فى الانضمام لتلك الحملات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة