أشادت غادة شلبى نائبة وزير السياحة والآثار لشئون السياحة بالجهود التي تبذلها منظمة السياحة العربية لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على قطاع السياحة العربية والتى تمثلت فى قيام فريق عمل إدارة الأزمات بها، منذ بداية الازمة، بعمل دراسة وتقييم للآثار الحالية والمستقبلية على قطاع السياحة العربية جراء هذه الجائحة.
وثمنت شلبى ما أصدره فريق عمل إدارة الأزمات من تقارير وتوصيات، مما سيكون له أثرا إيجابيا في تعزيز الإسراع من عودة السياحة في الدول العربية بعد انتهاء الأزمة، وأن من أبرز ما صدر عنها هي توصيات المنظمة العربية للسياحة لما بعد جائحة كورونا والتقرير المشترك بين المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للنقل الجوي حول التعامل مع الأزمة، علاوة على مقترح المنظمة العربية لاشتراطات التشغيل للفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات السياحية لما بعد الجائحة و تأثيرها على قطاعي السياحة والسفر عالميا وعربيا.
وأكدت شلبى على الدور الهام الذى تلعبه منظمة السياحة العربية في دعم السياحة في الدول العربية ومساندتها خاصة في أوقات الأزمات وأن ما صدر عن المنظمة من تقارير وتوصيات خاصة بأزمة كورونا يعتبر بمثابة خطوات استرشادية للعمل على عودة السياحة بعد انتهاء هذه الأزمة.
وأشارت إلى التعاون الوثيق والمستمر بين وزارة السياحة و الاثار المصرية ومنظمة السياحة العربية، ومؤكدة على أن مصر على استعداد من خلال هذا التعاون للمساهمة بخبراتها في مواجهة الأزمات دعما للسياحة في الدول العربية الشقيقة.
ووضعت المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للنقل الجوى ثلاث سيناريوهات للخروج من الازمة التى تواجه قطاع السياحة والسفر وعودتهم لوضعهم الطبيعى، وذلك من خلال دراسة تحليلية مشتركة حول الازمات العالمية السابقة، التى أثرت على الاقتصاد والسياحة والسفر ومقارنتها مع ازمة جائحة كورونا كوفيد19.
وقالت المنظمة فى بيان أنها تعاونت مع الاتحاد العربي للنقل الجوى فى اطار فريق ادارة الازمات بالمنظمة، و تم اصدار التقرير الرابع الذى يشمل دراسة تحليلية مشتركة حول الازمات العالمية السابقة، والتى أثرت على الاقتصاد وقطاعي السياحة والطيران منذ عام 1990م وحتى تاريخه، ومقارنتها مع الازمة الآنية لجائحة فيروس كورونا.
حيث أوضح التقرير ثلاث سيناريوهات لفترة تعافى الاقتصاد وقطاعى السياحة والطيران عربيا وعالميا وذلك بناءً على بياناتٍ تم جمعها من مصادر عدة، بالإضافة إلى تحليل أنماط التعافي من أزماتٍ سابقة.
السيناريو الأول وهو "سيناريو التعافي السريع": يفترض هذا السيناريو الانتعاش الاقتصادي السريع، واعتماد الدول إجراءات صحية متناغمة، وتراجع أخطار الحروب التجارية، وتوفر لقاح على مستوى واسع بحلول نهاية الربع الثالث من العام 2021 على حد ، وعند الأخذ بعين الاعتبار هذا السيناريو، سيتعافى الاقتصاد العالمي إلى مستويات العام 2019 في العام 2021، بينما يعود الطلب على السياحة والسفر إلى مستويات العام 2019 في العام 2023.
والسيناريو الثانى وهو "سيناريو التعافي البطيء" يفترض هذا السيناريو تعافي الاقتصاد بشكل أبطئ ممّا هو متوقع مع تطبيق البلدان تدابير صحية غير متناغمة من شأنها تعطيل حركة السفر وتزايد تهديدات الحروب التجارية التي تؤثر على استمرارية الأعمال وحركة الشحن الجوي.
والسيناريو الثالث وهو “سيناريو التعافي الوسطي”. يفترض هذا السيناريو تعافي الاقتصاد بوتيرة ثابتة ، وتنسيق الدول لجزءٍ من متطلباتها الصحية مع الدول الأخرى ، وكبح تهديدات الحروب التجارية، وتوافر لقاح مع مطلع الربع الأول من العام 2022. وقد ضمن هذا السيناريو بأنه سيتعافى الاقتصاد العالمي ليصل إلى مستويات العام 2019 في العام 2022،
بينما سيتعافى الطلب على السياحة والسفر بشكل شبه كامل في العام 2024 ، وسيتعافى الناتج الإجمالي للعالم العربي في العام 2022، في حين ان قطاع السياحة والسفر سيتعافيان في العام 2024 ليصلا إلى مستويات العام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة