لاقى "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية، الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس اهتماما بوسائل الإعلام العربية والخليجية، حيث سلطت صحف الخليج الصادرة اليوم الضوء على الجهود المصرية لحل الأزمة الليبية والتى أثمرت عن "إعلان القاهرة" المتضمن مبادرة "ليبية – ليبية" السبت.
وفى الوقت نفسه لا تزال ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بإعلان القاهرة مستمرة للوقوف فى وجه الأطماع التركية بالبلاد.
بارقة أمل
اهتمت صحف دولة الإمارات بالجهود المصرية لحل أزمة ليبيا، حيث وصفته "البيان" الإماراتية ببارقة أمل لإنهاء القتال فى ليبيا موضحة ترحيب وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد بالجهود المباركة والحثيثة التي قامت بها مصر وأثمرت عن "إعلان القاهرة"، الذي يسعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتعزيز فرص الحل السياسي في ليبيا.
البيان الإماراتية
وأكد أن الإمارات حريصة على إنهاء الاقتتال في ليبيا الشقيقة فوراً، وترى أن المبادرة المصرية تمثل بارقة أمل لتحقيق هذا الهدف، ودعا إلى استجابة حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي للمبادرة المصرية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أمس تبادل فيه الشيخ عبدالله وسامح شكري وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحة الإقليمية. وأكد سموه، أهمية التكاتف العربي والوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات تهديد أمن واستقرار العالم العربي، مطالباً بالحد من التدخلات الإقليمية في الشؤون العربية.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أكدت في بيان تأييد الإمارات الجهود المصرية الخيّرة الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا الشقيقة والعودة إلى المسار السياسي، ودعت الجهات الليبية، وعلى رأسها حكومة الوفاق، والجيش الوطني الليبي، إلى التجاوب الفوري مع المبادرة حقناً للدماء، وتمهيداً لبناء دولة المؤسسات.
"عكاظ" و"الشرق الأوسط" : ترحيب عربى
فكتبت صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان "ترحيب عربي بمبادرة السيسى للحل السياسي والسعودية تدعو الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية "، إن مبادرة الرئيس السيسى ركزت على ضرورة إنهاء القتال، وقطع الطريق على المقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى تفكيك الميليشيات، وتسليم أسلحتهم، وانخراط جميع الأطراف في الاتجاه لتشكيل مجلس رئاسي جديد يمثل (الأقاليم الليبية الثلاثة) بشروط يتفق عليها الجميع.
عكاظ
وفيما دعت السعودية الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة الوطنية، رحّبت البحرين والإمارات والأردن بمبادرة السيسي للحل السياسي.
الشرق الأوسط
وفي ردود الفعل، حثت السعودية جميع الأطراف الليبية وفي مقدمها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، على تغليب المصلحة الوطنية الليبية والوقف الفوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيها وحمايتها من التدخلات الخارجية.
وأكدت المملكة ترحيبها بكل الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك ما تم التوافق عليه في مؤتمري برلين وجنيف.
وسلطت "عكاظ" أيضا الضوء على تلك المبادرة مشيرة إلى دعم المملكة السعودية لها لإرساء الاستقرار للشعب الليبى.
صحف الكويت
وتحت عنوان" الكويت تجدد دعوتها لوقف إطلاق النار في ليبيا وترحب بمبادرة الرئيس المصري" ، كتبت صحيفة الراى الكويتية ، إن دولة الكويت وانطلاقا من دعمها ومساندتها لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة التي أطلقها في شهر مارس الماضي لوقف عالمي لإطلاق النار في جميع مناطق النزاعات لتوحيد الجهود للتصدي لانتشار فيروس (كورونا) لتجدد اليوم مطالبها المستمرة لكل الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار في ليبيا حقنا لدماء الأشقاء.
الراى الكويتية
وترحب دولة الكويت في هذا الشأن بالمبادرة التي أطلقها رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة وتؤكد دعمها الكامل لكل الجهود الرامية لجمع الفرقاء على طاولة المفاوضات من أجل التوصل الى حل سياسي وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين تحت رعاية الامم المتحدة وبما يحفظ وحدة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ويحقق تطلعات شعبها.
وفى البحرين أبرزت الأيام البحرينية تضامن المملكة مع إعلان القاهرة، حيث رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الداعية إلى وقف إطلاق النار في دولة ليبيا، والالتزام بالمسار السياسي من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار، مؤكدة دعم مملكة البحرين لجميع الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية من أجل حفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح والقضايا العربية.
وأكدت وزارة الخارجية على ضرورة تجاوب جميع الأطراف في دولة ليبيا مع هذه المبادرة، وتغليب الصالح الوطني لتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي الشقيق، وترسيخ الأمن والاستقرار في دولة ليبيا وضمان وحدة وسلامة أراضيها.
الأيام البحرينية
ومن جهة أخرى، لاقى إعلان القاهرة ترحيبا دوليا أيضا فقد عبر عديد من الدول عن دعمها هذه المبارة جاء فى مقدمتهم فرنسا حيث قالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان إن الوزير الفرنسي هنأ شكري على الجهود التي بذلتها مصر في الملف الليبي، معربا عن ترحيبه بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال، واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وللتوصل سريعا لوقف لإطلاق النار ينص على مغادرة المرتزقة الأجانب ليبيا.
و رحبت الولايات المتحدة بالإعلان أيضا حيث قالت الخارجية الأمريكية في بيان " نرحب بالجهود المصرية لدعم وقف النار في ليبيا. ونطلب من الأطراف الليبية دعم وقف النار والعودة للتفاوض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة