اقتربت شركة الأدوية البريطانية السويدية أسترا زنكا، التي تقود السباق العالمي لتصنيع أول لقاح لكورونا، من إطلاق علاج لكورونا بحقن الأجسام المضادة لكبار السن والضعفاء من المرضى، ويمكن أن تكون حقن الأجسام المضادة جاهزة في العام المقبل، بحسب ما ذكرت جريدة "التليجراف" البريطانية.
ومن المرجح أن تكون حقن الأجسام المضادة المستنسخة- التي تسلح الجسم على الفور بالأجسام المضادة التي تحارب الفيروس – هامة وفارقة لأولئك الذين هم في المراحل الأولى من فيروس كورونا.
ويسعى العلماء في أسترا زنكا في المملكة المتحدة وأمريكا إلى الوصول "السرعة الكاملة" في التجارب، ويأمل المسؤولون التنفيذيون بشكل متزايد في أن يبدأ العلاج الفعال في الإنتاج في العام المقبل.
يأتي ذلك في الوقت الذى بدأت فيه الشركة تصنيع لقاح وقائي بارز قيد الاختبار مع جامعة أكسفورد وهو لقاح AZD1222.
ووافقت الشركة هذا الأسبوع على صفقات لتوريد ملياري جرعة من اللقاح حول العالم بحلول نهاية العام، ومن المؤمل أن يحصل البريطانيون على الجرعات الأولى في سبتمبر.
واحدة من الشراكات الجديدة المتفق عليها هذا الأسبوع كانت مع معهد مصل الهند (SII)، أكبر مصنع في العالم للقاحات من حيث الحجم وألمح SII أنه يستكشف شراكات "موازية" أخرى مع أسترا زنكا، مما يشير إلى أنه قد يزيد تمويل علاج الأجسام المضادة أيضًا.
وقال باسكال سوريوت، الرئيس التنفيذي لشركة أسترا زنكا، لصحيفة صنداي تلجراف، أن العلاج الذي يتم تطويره هو "مزيج من جسدين مضادين" في حقنة واحدة "لأنه من خلال وجود كلاهما تقلل من فرصة المقاومة لجسم مضاد واحد".
يمكن استخدام العلاج بالأجسام المضادة لأغراض مماثلة مثل اللقاح، والذي عادة ما يثير تفاعلًا جسديًا لإنشاء أجسام مضادة خاصة به.
ومع ذلك ، فإن إنتاجه أكثر تكلفة من اللقاح ، لذلك سيتم إعطاء الأولوية للمرضى الأكبر سنًا أو الأكثر تعرضًا "الذين قد لا يتمكنون من تطوير استجابة جيدة للقاح".
ومع ذلك، لا يزال لقاح أكسفورد هو الأمل الأكبر للجميع، حيث تم الاتفاق يوم الخميس الماضي على اتفاقيتين قد تصل قيمتهما في نهاية المطاف إلى مليار جنيه، لتوريد نصف الجرعات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
قال السيد سوريوت إنه يتوقع أن يعرف بحلول شهر أغسطس القادم مدى فعالية لقاح AZD1222.