صدر حديثًا عن دار النخبة للنشر والتوزيع كتاب بعنوان "خواطر طبيب نفسى"، للدكتور عبد الرحمن عسل، وتدور فكرة الكتاب فى إطار فلسفى نفسى حول الحياة الاجتماعية للإنسان ومدى تأثرها وتأثره بالواقع الحياتى، ليرى كل منا نفسه فى إحداها أو بعض منها.
وفى مقدمة الكتاب: "عندما يسطر الطبيب النفسى خواطره لا بد أن تعكس رؤى وتجارب وتحليل لكل ما يجول بخواطر البشر، استطاع الكاتب فى التعامل مع أنواع شتى من الشخصيات أن ينقل وإيجاز أحاسيس تدور فى خواطرنا ولا نستطيع التعبير عنها وقد تكون كلماته بمثابة الحل لمشكلة واجهتنا بالفعل ولم نجد لها حل"
ويقول المؤلف: "إن الخوف الذى تحاول أن تدفنه فى نفسك، ما هو فى الحقيقة إلا البذرة التى تنبت شجرة الأحزان، والحزن الذى تبتلعه، ما هو إلا الكوابيس التى تؤرق منامك، وتنغص نهارك، الخوف والحزن مشاعر إنسانية، أوجدها الله لتجعل الإنسان يأخذ خطوة للخلف، ويستبصر الأمور، ويراجع خريطة الحياة، ويستلهم منهما دروبًا إلى السماء، إلى الله".
ويكمل المؤلف جاء السيد كورونا ليغسل وجه العالم المكتظ بالأكاذيب بالصابون، ليطهره من الابتسامة المخادعة، ليمحو بفرشته ما سطرته الأقلام الظالمة، ليضع المتهم موضع الاتهام وليس القانون، جاءت كورونا لنتبين الأعماق التى لا غور لها، والأعماق التى لا يسبر غورها، ليخبرنا أن اللغة التى يتوحد عليها العالم هى لغة المشاعر، وأن اللغة التى تفرقة هى لغة المصالح والأنانية.
ويشير المؤلف أن التلذذ بعذابات وآلام الذات أو ما يسمى فى صورة خفية أحيانًا التضحية، ويبدو أنها نزعة إنسانية شديدة التعقيد، والتخفى، من حيث صورها الحسية، ومن حيث دوافعها وبواعثها الظاهرة والخفية، مع درجات من الوعى بها إلى عدم الوعى بها تمامًا، ولا يكاد يخلو منها المرأة والرجل وإن كانت تبدو لدى النساء أكثر شيوعًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة