محمد أحمد طنطاوى

الأرض عطشانة يا وزير الرى

الإثنين، 08 يونيو 2020 12:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبطين الترع، واحد من أهم المشروعات القومية التى تنفذها وزارة الرى خلال الوقت الراهن، باعتباره يوفر لمصر كميات كبيرة من المياه كان يتم إهدارها نتيجة الحالة الفنية المتردية للعديد من الترع على مستوى الجمهورية، في حين أن مصر بالوقت الراهن أحوج إلى تقليل الفاقد والحفاظ على كل قطرة مياه، بما يخدم الحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة.

تبطين الترع بالأسمنت و"الدبش" جاء بعد توجيهات رئاسية، لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية الحالية، والحد من الفواقد، وقد بدأت بالفعل وزارة الرى فى المشروع منذ فترة وكانت محافظة بنى سويف من أوائل المحافظات التى بدأت عمليات التنفيذ الفعلى، إلا أنه على الرغم من نبل الهدف وأهميته فهناك العديد من المشكلات التى نتجت عنه، أهمها قطع المياه عن عدد من الترع ومتفرعاتها لمدة تزيد عن شهر كامل، مما أدى إلى خسائر فادحة للفلاحين وجفاف محاصيلهم التى تعتمد بصورة مباشرة على المياه، خاصة مع موسم أقصى الاحتياجات المائية "فصل الصيف".

عشرات الشكاوى والاستغاثات وصلتنى من أهالى قريتى الصغيرة "طرشوب"، التابعة لمركز ببا محافظة بنى سويف، وكذلك العديد من القرى المجاورة، حول غياب نوبة الرى عنهم لمدد كبيرة، نتيجة أعمال المقاولين الذين يتولون أعمال تبطين الترع، الأمر الذى تأثرت معه محاصيلهم خاصة الذرة الشامية، التى تحتاج إلى المياه بصورة دائمة، وكذلك الخضروات الصيفية، التي تتعرض للموت والجفاف حال غياب المياه، لذلك أنقل رسالتى إلى الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، الذى لا يقبل بأى حال أن تموت محاصيل الفقراء عطشا بسبب تكاسل بعض المقاولين أو غياب الدراسات الدقيقة لنوبات الرى، وتضرر المحاصيل.

الفلاح البسيط تحمًل غلق الأسواق ويتحمل كل التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، فلا يمكن أن نثقل كاهله بأعباء جديدة لها آثار كارثية، تتعلق بفقدان المحصول الصيفى نتيجة الأرض "العطشانة"، لذلك علينا تنظيم دورة الرى فى محافظة بنى سويف بشكل عام، وقرى مركز ببا بشكل خاص، وتحديدا القرى المستفيدة من فرع طرشوب - جنابية عمار - فرع الحاج على  والمتفرعات المختلفة  ، فنوبة الرى متوقفة في هذه المناطق لفترات كبيرة تتراوح من 20 إلى 60 يوما حسب المساحات التى تغطيها، وحسب كفاءة المقاولين العاملين، فبعضهم ينجز أعماله بصورة منتظمة، والآخر لا يسير على نفس النهج، الأمر الذى يحتاج إلى تدخل نافذ من وزير الرى، الذى لا يرضى بأى حال أن تموت "زرعة" الفقير عطشا، اللهم بلغت، اللهم فاشهد..

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة