بعد أكثر من شهرين على إغلاق المدارس فى أمريكا اللاتينية بسبب تفشى كورونا، يدرس حوالى 100 مركز تعليمى أفضل الحلول لإعادة فتح المدارس مجددا فى ظل تخفيف العالم لإجراءات طوارئ الوباء، حيث بات من الصعب وجود إجماع على العودة.
ففى البرازيل، قالت صحيفة "أوجلوبو" البرازيلية إن بعض الولايات اختارت بث دروس للطلاب من خلال التليفزيون العام ، بينما ولايات آخرى، فضلت الانترنت والذهاب إلى المدارس مرة واحدة فى الاسبوع ، وبحث المواد الدراسية من المنزل.
أما فى الأكوادور، فأعلنت وزيرة التعليم ماريا بولا رومو، أنه على الرغم من أن البلاد تمر بمرحلة أقل تقييدا بعد استقامة منحنى العدوى ، إلا أن العودة للمدارس فى الوقت الراهن صعبة.
وفى المكسيك، فى غضون ذلك، يتم التخطيط للعودة إلى الفصول الدراسية فى أواخر يونيو فى تلك البلديات التى ليس لديها حالات فيروس كورونا، يتلقى الطلاب المكسيكيون دروسا لجميع المستويات استنادا للمنهج الإلزامى، بالإضافة الى الانترنت أيضا.
بدورها، تخطط أوروجواى، التى تعانى من تفشى نسبى لكورونا، للفتح المدارس 15 يونيو، بينما استبعد وزير التعليم الأرجنتيني ، نيكولاس تروتا ، في الوقت الحالي العودة إلى الفصول الدراسية في الأسابيع المقبلة ،و جمعت الحكومة الأرجنتينية فريقا من المتخصصين الذين سيحددون أفضل موعد للعودة إلى المدرسة ، والذي يقدر حاليا في أغسطس.
وفي الوقت نفسه ، تبث فنزويلا فقط المحتوى الدراسى عبر الراديو والتلفزيون في الوقت الحالي، ونيكاراجوا هي الاستثناء في المنطقة، على الرغم من أن الحكومة اختارت عدم إغلاق المؤسسات التعليمية على الرغم من الوباء ، إلا أن عدد قليل جدًا من الطلاب يحضرون الفصول الدراسية، وفقا لقناة "تيلى سور" الفنزويلية.
وقالت صحيفة "إلكوميرسيو" البيوفية أن الرئيس البيروفي مارتين فيزكاررا استبعد قبل أسبوعين أن المدارس والجامعات يمكن أن تستأنف الدراسة وجهاً لوجه هذا العام بسبب حجم الوباء، وأكد أن تعليم طلاب المدارس وطلاب الجامعات يجب أن يتم من خلال دروس افتراضية على الإنترنت والإذاعة والتلفزيون.
وفى السياق نفسه، أعلنت حكومة باراجواي أنه سيتم تعليق الدروس وجها لوجه في جميع أنحاء البلاد حتى ديسمبر، وسيؤثر القرار على حوالي 1.4 مليون طالب من القطاعين العام والخاص الذين بدأوا العام الدراسي في منتصف فبراير.
وقال رئيس باراجواى "ماريو عبد بينيتيز لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية "إغلاق المدارس لهذا الوقت قرار غير مسبوق، وينتقل المجتمع التعليمى عدد كبيرا من الأشخاص ولذلك فإنه لا يمكن أن يكون قطاع ضعيف لانتشار الفيروس".
ومع ذلك ، أبدت جمعيات المعلمين والطلاب وأولياء الأمور من مختلف دول أمريكا اللاتينية قلقًا بشأن أنظمة التعلم عن بعد المستخدمة في الشهرين الماضيين ، نظرًا لعدم وصول العديد من الطلاب إلى التكنولوجيا ولم يتم تدريب المعلمين، من أجل هذا ، تحتاج الدول اللاتينية إلى تطوير التعليم الافتراضى عالى الجودة مع ضمان الوصول إلى الجميع.
وقالت الخبيرة الكولومبية، جوليان دى زوبيريا سامبر، إن الافتقار إلى الواقع الافتراضى فى العدد من الدول/ لم يكن ذات أهمية فى الوقت السابق، ولكن الآن يتعلق الامر بالمساواة فى التعليم".
وقالت صحيفة "الاسبكتاتور" المكسيكية إن هناك العديد من الشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعى، بسبب عدم امتلاك المعلمين لأساليب التواصل.
ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا فى امريكا اللاتينية إلى 1.320.823 حالة كما ارتفع عدد الوفيات إلى 653 حالة وفاة.