أعلن الدكتور مجدي سبع رئيس جامعة طنطا، في بيان له عن التوصيات الاجتماعية للمؤتمر الدولي الافتراضي الأول للجامعة، والذي عقد يومي 27 و28 مايو الماضي تحت عنوان "البحث العلمي في مواجهة أزمة كورونا ومستقبل العالم بعد الجائحة"، وذلك نتاج 26 جلسة علمية شارك فيها لفيف من كبار العلماء حول العالم في مجالات الطب والدواء والدراسات الاجتماعية والإنسانية من دول كندا - أمريكا -بريطانيا -الجزائر -السعودية -تونس- كرواتيا، حيث تم عقد الجلسات العلمية بالمؤتمر عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"ـ موضحاً أن توصيات المؤتمر شملت مجالات الطب والدواء والعلوم الاجتماعية والإنسانية.
وقال رئيس الجامعة إن أهم النتائج التي توصلت إليها الأبحاث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، هي؛ أن الدراسات الميدانية كشفت عن وجود أزمة في الوعي بخطورة الفيروس لدي قطاع كبير من المواطنين مما يسهم فى انتشار الوباء بشكل كبير، وقد أوصي المؤتمر بإطلاق حملات كبرى للتوعية، وتوظيف تطبيقات العلاج المعرفي السلوكي الإلكتروني بالتعاون مع وزارة الاتصالات لعلاج القلق والاضطراب الناتج عن كوفيد-19، وكذلك استخدام تطبيقات الهاتف المحمول التى تساعد فى تعقب الحالات المصابة والوقاية بإرسال رسائل تحذير للتباعد وتطبيقات للإسعاف والطوارئ وطلب النجدة.
ومن جانبها قالت الدكتورة رانيا الكيلاني مدير وحدة رصد المشكلات المجتمعية بالجامعة ومقررة المؤتمر، إن نتائج البحوث والجلسات العلمية توصلت إلى أن وباء كورونا أصبح لحظة فارقة فى تاريخ العالم وأهمية الانتقال إلى المجتمعات الرقمية، وضرورة اكتفاء الدول ذاتياً من الغذاء فى ظل ما حدث من شلل شبه كامل فى الحياة على الأرض وهو ما جمد حركة المجتمعات البشرية التى باتت مهددة بالفناء ما بين الوباء والجوع، مشيرة إلى أن الأبحاث العلمية المقدمة أكدت أن الوباء تسبّب في الإحساس المواطنين بالوحدة والتوتر والقلق، خاصة أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه وغير مؤهل طبيعياً للتعايش مع إجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضها الفيروس.
وأضافت رانيا الكيلاني: رغم أن الوباء فرض علينا التباعد الاجتماعي، إلّا أن العلماء والباحثين ينصحون بالتباعد المكاني فقط (المسافة الآمنة بين الأفراد) وأكدوا على أهمية الاستمرار بالتواصل هاتفياً مع الأصدقاء والأقارب كنوع من الدعم النفسي.