اجتمع أكثر من 3000 شاب فى روما وميلانو للتعبير عن احتجاجاهم على اعمال العنف التى قامت بها أحزاب اليمين المتطرف السبت الماضى فى مظاهرات مناهضة للحكومة، وأظهر الشباب الإيطاليين معارضتهم للعنصرية والعنف، وذلك فى ذكرى الاسبوعية لمقتل المواطن الأمريكى ذو الاصول الافريقية جورج فلويد، على ايدى رجال الشرطة.
مظاهرات فى ايطاليا
وأشارت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إلى أن أحزاب اليمين المتطرف المتمثلة فى حزب فراتيلى دى إيطاليا، اليمينى الوسطى وزعيمته "جورجيو ميلونى"، وحزب الرابطة اليمينى المتطرف، وزعيمهه ماتيو سالفينى،اتبعت طريقة التظاهر العنيفة والذى انتهى بالشتائم والمفرقعات والزجاجات ضد الصحفيين والشرطة.
وأوضحت الصحيفة أن جميع المتظاهرين حافظوا على التدابير المتبعة للحماية من تفشى كورونا، وارتدوا الكمامات وحافظوا على المسافات الآمنة، وأظهروا معارضتهم على العنف والعنصرية بجميع أنواعها، كما أن اللحظة الأكثر إثارة عندما ركع الشباب فى ساحة ديل بوبولو لمدة 8 دقائق و46 ثانية وهو الوقت الذى قاومه فلويد عندما قام الشرطى الأمريكى بغرس ركبته فى حلقه، كما قاموا برفع القبضة اليسرى وتكرار جملة "لا استطيع التنفس" عدة مرات، وهى العبارة التى كررها فلويد عدة مرات للشرطى الذى قتله.
وردد الشباب الإيطالي العديد من الهتافات "جورج هنا ..ليس فى العنصرية"، "كلنا معادون للفاشية"، ويتبع ذلك تصفيق طويل.
كما طالب المتظاهرون بـ "الحق في أن يكون إيطاليًا بسبب ولادته في الأراضي الإيطالية ،وقالوا "إنهم يموتون في منزلنا ولا نعرف حتى ما أسمائهم" ، في إشارة إلى آلاف المهاجرين الذين يموتون في البحر الأبيض المتوسط.
ودعت إلى هذه المظاهرات حركة "السردين"وهى حركة الشباب التقدمية التى ولدت قبل بضعة أشهر فى جميع أنحاء ايطاليا.
وترى الصحيفة أن مظاهرات اليمين المتطرف كانت كارثية واكثر عنفا مما كان متوقعا ، وتتعامل حكومة جوزيبي كونتي والأحزاب المتحالفة وحركة الخمس نجوم (M5S) والحزب الديمقراطي (PD ، يسار الوسط) مع الأزمة بشكل جيد على الرغم من كل شيء ،وهناك توقعات بانخفاض شعبية اليمين فى ايطاليا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة