دائما ما يواجه رجال الإسعاف والشرطة والمطافئ الكثير من الحالات الإنسانية، التى تخلد بطولاتهم فى العمليات الكبرى مثل انهيار البيوت أو الحرائق أو جرائم الاختطاف، ولكن هذه الأحداث الكبرى تترك أثرا كبيرا لمن يتم انقاذهم، فالطبيعى أن يقوم رجل الإطفاء بعمله فى إطفاء الحرائق، وما يمكنه من انقاذ الأرواح البشرية، وهو ما حدث مع طفلة بعمر 4 سنوات، حينما تعرض منزلها إلى حريق ضخم وأنقذها رجل الإطفاء، ولكن بعد 37 عاما، كبرت الطفلة وبدأت فى رحلة بحثها عن رجل الإطفاء الذى أنقذها من الموت.
بعد نشوب حريق انتقلت عائلة ديردر فى عام 1983 عن نيويورك، ولكن الطفلة التى نجيت من الحريق، كانت تفكر دائما فى العثور على منقذها حيث حاولت العثور عليه عبر الإنترنت على مر السنين، ولكن دون جدوى.
رجل الاطفاء
وقالت ديردر لصحيفة نيويورك ديلي نيوز، "لم أكن أعرف ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة خاصة بعد 11 سبتمبر"
ديردر ممرضة تعيش اليوم مع زوجها وأطفالها في فيرجينيا، قررت مؤخرًا العودة لنيويورك، لتعود لإنقاذ الأرواح على الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا، فى نفس الوقت استطاعت أن تعثر على الرجل الذى أنقذ حياتها بمصادفة غريبة، حيث أحضرت معها قصاصة صحيفة كتبت عن الحريق فى عام 1983، مع صورة ليوجين وهو رجل الإطفاء، وهو يحمل طفلة صغيرة بين ذراعيه، ويقول العنوان الرئيسى للصحيفة: "رجل الإطفاء يواجه اللهب وينقذ طفلة ذات 4 سنوات".
وبحسب صحيفة goodnewsnetwork، كان العثور على رجل الإطفاء دراماتيكيا، حيث كانت ديردير تعمل فى الفترة المسائية فى المستشفى عندما قامت مجموعة من رجال الإطفاء بزيارة المستشفى لشكر جميع العاملين فى مجال الرعاية الصحية، فقررت أن تسألهم عما إذا كانوا يعرفون الرجل الموجود فى صورة الصحيفة، فأجابها أحدهم "نعم .. هذا جين.. أنا أعرفه هاتفه موجود معى"، وبعد ساعة، تواصلت مع يوجين، وعلمت أنه لم ينسها أبدًا.
الصورة من صحيفة قديمة
الآن يبلغ جين من العمر 75 عاما، ولكنه يتذكر هذا اليوم بشكل واضح، حيث قال "لم يكن لدى معدات جيدة فقط خوذة وفأس"
ما يتشارك فيه دريدر وجين هو إنقاذ الأرواح، فالممرضة تقوم حاليا بعلاج فيروس كورونا ولا يمكنها رؤية يوجين شخصيا، وجها لوجه الان، لكنهما اتفقا على اللقاء عندما يكون ذلك آمنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة