حذرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم الأربعاء، من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، موضحة، أنه في الأسابيع الأخيرة، بدأت البلدان في تخفيف الحظر، لاستئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، في محاولة للموازنة بين السيطرة على الفاشية، وحماية سبل العيش، ومع بدء الأماكن العامة في فتح أبوابها، هناك خطر حقيقي يتمثَّل في استمرار زيادة الحالات، حتى في البلدان التي يبدو فيها الوضع الآن مستقراً.
وقالت المنظمة، إن رفع القيود لا يعني أن نتراجع عن الاستجابة أو نتخلى عن مسؤولياتنا الاجتماعية، ويجب على الحكومات الآن، أن تعمل بقوة على توسيع نطاق تدابير الصحة العامة التي ثبتت جدواها، والتي نعلم أنها تكافح انتشار الفيروس، من خلال الكشف عن الحالات واختبارها وعزلها وعلاجها وتتبع المخالطين، ومع فتح المطارات والمعابر الحدودية تدريجياً، يجب على الحكومات مواصلة تطبيق التدابير الاحترازية من خلال تعزيز الترصد في نقاط الدخول.
وأضافت، إن النظم الصحية مثقلة بالأعباء، كما أن العاملين في مجال الرعاية الصحية منهكون، ولا يزال عدد كبير من الناس معرضين للإصابة بالمرض، لذلك يجب أن ننجح، ليس فقط في التصدي لهذه الجائحة، ولكن أيضاً في الاستجابة للمخاطر الصحية الأخرى التي يعاني منها الكثير من الدول، وبعد مرور 6 أشهر على الاستجابة لجائحة فيروس كورونا، أصبح من الأهمية بمكان، أن نستمر في تقديم الخدمات الأساسية، مثل برامج التطعيم، والخدمات الصحية المقدمة للأمهات والأطفال، وأن تكون هذه الخدمات قادرة على أداء وظائفها جيداً دون انقطاع.
وتلتزم المنظمة التزاماً تاماً بتحقيق رؤيتها التي تتمثَّل في حماية صحة الجميع في كل مكان، ونحتاج إلى رؤية المزيد من الالتزامات والإجراءات الملموسة من جانب الحكومات والعامة، لكي نكون يداً واحدة في تحقيق هذا الهدف.