فرنسا تصعد موقفها ضد أنقرة بعد الانتهاكات التركية فى المتوسط.. الجيش الفرنسى يعلق المشاركة فى مهمة بحرية لحلف لناتو احتجاجا على اعتدءات تركيا.. ويؤكد: نقوم بمهام استراتيجية.. وسنقف أمام تصدير الأسلحة إلى ليبيا

الأربعاء، 01 يوليو 2020 05:00 م
فرنسا تصعد موقفها ضد أنقرة بعد الانتهاكات التركية فى المتوسط.. الجيش الفرنسى يعلق المشاركة فى مهمة بحرية لحلف لناتو احتجاجا على اعتدءات تركيا.. ويؤكد: نقوم بمهام استراتيجية.. وسنقف أمام تصدير الأسلحة إلى ليبيا الجيش الفرنسى
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد اسابيع من الانتهاكات التركية ليس فقط تجاه دول الشرق الأوسط، وإنما أيضا ضد حليفتها فى قوات الناتو، صعدت فرنسا موقفها ضد تلك المضايقات التى تعرضت لها السفن الحربية الفرنسية على يد السفن التركية فى البحر المتوسط قبالة الشواطئ الليبية بعد الكثير من التنديد ومطالبات الناتو للتدخل والتى لم تأت بثمارها، ففى تصعيد جديد لفرنسا أعلن الجيش الفرنسى تعليق مشاركته في المهمة البحرية للناتو في المتوسط، وطلبه توضيحات من حلف الأطلسي بشأن التحقيق في انتهاكات تركيا.

وكان الجيش الفرنسي قد أعلن مؤخرا أن تصرف تركيا تجاه السفن الفرنسية يناقض التزاماتها كبلد عضو في حلف شمال الأطلسى.

وأضاف الجيش الفرنسي: نحن قوة كبرى وسنواصل مهامنا في البحر المتوسط، ونقوم بمهمات استراتيجية استباقية بالمتوسط، وتابع الجيش الفرنسي: نواصل المشاركة فى منع تصدير السلاح لليبيا.

وقالت صحيفة لوبينيون الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن فرنسا بعثت برسالة لحلف شمال الأطلسي تبلغه فيها بقرارها تعليق دورها في عملية سي جارديان، وتبادلت أنقرة وباريس الانتقادات بشأن الأزمة في ليبيا، حيث يتهم كل طرف بدعم طرف آخر معارض في الحرب.

واتهمت باريس الحكومة التركية مراراً بانتهاك حظر تفرضه الأمم المتحدة على نقل السلاح إلى ليبيا بينما رفضت تركيا الاتهامات الفرنسية ونفت حدوث الواقعة على النحو الذي وصفته فرنسا.

وشن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هجوما عنيفا على تركيا بسبب دورها في ليبيا، متهما الدولة العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قائلا إنها تمارس "لعبة خطيرة" لا يمكن التسامح معها.

ووصف ماكرون، في تصريحات له، الممارسات التركية في ليبيا بأنها مثال على رأيه المثير للجدل في هذا التحالف العسكري الذي وصفه في وقت سابق بأنه "ميت دماغيا".

وقال الرئيس الفرنسي: "أعتقد أن تركيا اليوم تلعب لعبة خطيرة في ليبيا وتخالف جميع الالتزامات التي حملتها على عاتقها في مؤتمر برلين" الذي انعقد في وقت سابق من العام الجاري.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الدور التركي في الصراع يهدد مصالح ليبيا، ودول الجوار، والمنطقة بأكملها، وأوروبا أيضا.

وتصاعدت التوترات على مدار العام الماضي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي أردوغان، وتحديدا منذ إدلاء الأول بتصريحات أشار خلالها إلى أن عدم استجابة حلف الناتو العملية العسكرية أحادية الجانب التي قامت خلالها تركيا بالتوغل في شمال سوريا أظهر أن الحلف "ميت دماغيا".

 

وشهدت التوترات بين باريس وأنقرة المزيد من التصاعد الأسبوع الماضي عندما استنكرت فرنسا ما وصفته "بالعدوان المتطرف" لسفينة تركية ضد قطعة بحرية فرنسية أثناء مشاركتها في مهمة تابعة للناتو في البحر المتوسط، وهو ما نفته تركيا ووصفته بأنه "لا أساس له من الصحة".

 

ووصف ماكرون ما حدث بأنه دليل واضح على أن مخاوفه حيال الحلف، قائلا: "أود الإشارة إلى تصريحاتي في نهاية العام الماضي عن الموت الدماغي، وأرى أن ما يحدث الآن توضيحا لما قلته. فها نحن عضوان في الحلف في مواجهة بعضنا البعض".

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة