احتفلت مدينة برجامو الإيطالية بخروج آخر مصاب بفيروس كورونا من العناية المركزة بعد اربع شهور، وبدأ فريق الاطباء فى التصفيق اثناء خروج المريض من العناية المركزة، وقالت مديرة مستشفى البابا يوحنا الثالث والعشرون، ماريا بياتريس ستاسى "هزمنا عدوا رهيبا".
وأشارت صحيفة "الكوريو " الإيطالية إلى أن مدينة برجامو شهدت انخفاض كبير فى عدد المصابين فى الفترات الأخيرة، ويصل عددهم الآن 28 شخص فقط وحالتهم جيدة ، وقالت ستاسى، بجانبها رئيس القطاع الصحى بالمستشفى فابيو بيزولى والطبيب لوكا لورينشادو، "شهدنا ايام مظلمة ، ومدينة ممزقة وكانت المستشفى الاكثر ازدحاما فى برجامو، ولكننا منحنا علاجا مكثفا للمصابين ، وكنا نكافح من أجل أجهزة الاكسجين ، والآن فاننا نحتفل بخروج آخر مصاب من العناية المركزة ، فلم يعد هناك خطر الآن".
وكانت وزارة الصحة الإيطالية طلبت من المستشارين الحكوميين الاسبوع الماضى تقييم التوصيات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، التي تشير إلى إمكانية مغادرة المصابين بمرض كوفيد-19 للعزل أو الحجر الصحي قبل تعافيهم بشكل كامل من الفيروس.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، إن المرضى، الذين أمضوا 10 أيام متتالية في عزلة وهم يحملون الأعراض دون أن تتطور لديهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على الأقل يمكنهم مغادرة العزل بعد 10 أيام من أول اختبار إيجابي، وفقًا للمبادئ التوجيهية الجديدة للمنظمة.
وأوصت منظمة الصحة العالمية في السابق بإنهاء عزل الأشخاص المصابين فقط بعد أن تظهر العينات المأخوذة منهم نتائج سلبية مرتين بفارق 24 ساعة.
وتنبع أهمية هذا التغيير من أن العديد من البلدان تواجه صعوبة في كيفية التعامل مع آلاف المصابين بالفيروس من الناحية الفنية، ولكنهم قد لا يشكلون خطر انتقال العدوى للآخرين.
واتبعت إيطاليا، التي كانت بؤرة لتفشي الوباء في أوروبا في السابق، النصائح السابقة الخاصة بالاختبار التي أصدرتها المنظمة، مع العزل الذاتي لبعض الأشخاص على الرغم من عدم ظهور الأعراض عليهم لأنهم نتائج اختباراتهم ظلت إيجابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة