بعدما أصبح فيروس كورونا واقعا علينا التعايش مع ما فرضه من قيود، فى مقدمتها التباعد الاجتماعى، أصبح للروبوتات دورا متزايد فى التواصل الاجتماعى وأداء بعض المهام التى كان البشر يؤدونها من قبل، وتقول صحيفة واشنطن بوست إنه مع إعادة كتابة قواعد التفاعل البشرى بسبب وباء كورونا، فإن الجائحة كانت سببا فى تفكير جديد بشأن ما يمكن أن تقوم به الروبوتات والآلات الأخرى.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه لا يوجد مكان أكثر واقعية فى هذا الأمر أكثر من اليابان، البلد التى طالما كان لديها افتتان بالروبوتات، بدءا من مساعدى أندرويد وصولا إلى موظفى استقبال من الروبوتات، ومنذ وصول الفيروس قدمت الروبوتات خدمات فى السقاية والحراسة الأمنية وخدمات التوصيل.
ويقول الباحثون إنها لا تعنى بالضرورة استبدال البشر، بل يمكن أن تسد الفجوة بين البشر الحريصين على إتباع التباعد الاجتماعى، سواء فى الوقت الراهن أو عندا تأتى العدوى الكبرى التالية.
واستعرضت الصحيفة بعض الأمثلة لأدوار جديدة للروبوتات، منها روبرت يسمى "نيومى" من قبل شركة أفتاريان، وهو بالأساس عبارة عن كمبيوتر لوحى على قائم وعجلات، ويتحكم المستخدم فى الصورة من لاب توب أو تابلت، ليظهر وجه على شاشة الصورة الرمزية.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذى أكيرا فوكابورى، إن الأمر أشبه بنقل وعيك عن بعد، وكأنك حاضر بالفعل، وهذا الروبوت المتاح تجاريا تم استخدامه من قبل الأطباء فى التواصل مع المرضى فى محاربة فيروس كورونا، كما استخدمه طلاب الجامعة فى طوكيو لحضور احتفال التخرج، ومشجعو أحد فرق البيسبول لمقابلة لاعبيهم المفضلين بعد المباريات التى أقيمت فى ملاعب فارغة.
وهناك حتى روبرتات أفاتار، التى تعتمد على وجود الإنسان فى تشغيلها، ووصلت إلى المحطة الفضائية الدولية.
وتعد شركة أفاتاريان جزءا من مجموعة ANA للخطوط الجوية اليابانية وأنضمت إلى مؤسسة برايز إكس فى إطلاق سباق لمدة أربع سنوات بين الشركات لتصنيع روبوتات أكثر تعقيدا، والتى يمكن أن تطور فكرة نقل الصورة. ويجرى العمل على النماذج الأولية التى تسمح للمستخدمين بالتحكم فى روبوت بعيد من خلال سماعات وقفازات الواقع الافتراضى التى تسمح لمرتديها لالتقاط أو إمساك أو لمس أو الإحساس بشىئ عن كريق يد روبرتية بعيدة، مع استخدامات محتملة تتراوح من استكشاف الفضاء إلى الإغاثة من الكوارث أو رعاية كبار السن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة