وقالت قيادة العمليات المشتركة فى بيان إن "قوة عسكرية مشتركة من قوات الرد السريع والحشد الشعبي دخلت إلى منفذي مندلي والمنذرية الحدوديين وفرضت السيطرة عليهما بشكل كامل".
وأضاف البيان أن "قوات نخبة عراقية ستقوم بمسك المنفذين بشكل دائم لمكافحة الفساد وفرض هيبة الدولة".
ووصل الكاظمي رفقة مدير المنافذ الحدودية عمر الوائلي إلى منفذ مندلي حيث تم الإعلان عن فتح المعبر المغلق منذ عدة أشهر، بعد الاشتباه بحالات فساد واسعة فيه من خلال تهريب مخدرات وأسلحة لصالح الميليشيات عبره.
وقال الكاظمي فى تصريحات تناقلتها وسائل إعلام عراقية محلية إن مرحلة إعادة النظام والقانون بدأت ولن نسمح بسرقة المال العام في المنافذ، مشددا أن الحرم الجمركي بات تحت حماية قوات عسكرية.
كما أعلنت السلطات العراقية السبت إطلاق عملية أمنية لملاحقة بقايا تنظيم داعش فى المنطقة المحصورة بين محافظتى ديالى وكركوك.
بدوره، أكد الدكتور إحسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي إن عمليات أبطال العراق في مرحلتها الرابعة تستهدف عدة أهداف منها أوكار لداعش، موضحا أن محافظة ديالى باتت من الحواضن للتنظيم الإرهابى وخاصة منطقة حمرين التي تعد واحدة من الملاذات الآمنة لدعم لصعوبة تضاريسها على القوات الأمنية.
وأشار الشمرى في تصريحات عبر الفيديو لـ"اليوم السابع" إلى وجود توجه لدى القائد العام للقوات المسلحة العراقية للانطلاق نحو ديالى خاصة أن تنظيم داعش يستهدف أطراف المدن وقام بتنفيذ عدة عمليات ضد القوات الأمنية في ديالى عبر الصواريخ والهاون، لافتا إلى المرحلة الرابعة من عملية أبطال العراق تهدف لملاحقة فلول داعش وحفظ الأمن فى ديالى.
ولفت الشمرى إلى أن محافظة ديالى لديها منافذ على إيران وبالتالي تأتى هذه العملية لاستعادة المنافذ الرسمية وسد المنافذ غير الرسمية ووقف عمليات التهريب وهدر المال العام نتيجة الفساد، موضحا أنها محاولة كى لا تكون حدود ديالى مع إقليم كردستان حاضنة لداعش وتأمين المحافظات العراقية.
وأكد أن تنظيم داعش لا يستطيع السيطرة على الأرض ويتخذ بعض الجيوب في بعض المحافظات العراقية وينتشر فى مناطق صحراوية غربى العراق فى صحراء الأنبار، موضحا أن القوات الأمنية تستهدف المناطق الصحراوية بين حدود نينوى والموصل وبعض الخلايا في أطراف كركوك وآخرى على أطراف بغداد لكن القوات الأمنية قادرة على استهداف خلايا داعش على حدود بغداد.
وأوضح أن منطقة حوض حمرين هي المنطقة الأهم لخلايا داعش ووادى حوران وبعض المناطق الآخرى الرخوة التي ينشط فيها داعش عبر عدد من الخلايا، مؤكدا أن حسم السلاح في يد الدولة ضرورة جدا فى العراق، لافتا لوجود توجه داخل الدولة العراقية لفرض هيبة الدولة وسلطة القانون، مشددا على أن المؤسسة الأمنية لديها القدرة على القيام بضربات استباقية وحصر السلاح بيد الدولة ومواجهة العصابات التي تمتلك تلك الأسلحة.
وعن التدخلات التركية في العراق، أكد الشمرى أن حكومة رئيس الوزراء العراق مصطفى الكاظمى تعول على الذهاب لاتفاقية للحصول على المعدلات المائية للعراق لكن لم يتم التوصل للاتفاقية ونعول على الحوار الدبلوماسي من أجل توقيع الاتفاقية.
وعن العمليات التركية شمال البلاد، أوضح أن العمليات العسكرية التي تجرى على الشريط الحدودى دفع العراق لرفع مذكرة احتجاج وطرح الخيار للذهاب نحو مجلس الأمن الدولى بسبب انتهاك سيادة العراق لكن الأخير يعول على خيارات آخرى لوقف التدخلات التركية.
وحول انخراط العراق في محيطه العربى، أكد الشمرى أن حكومة عبد المهدى السابقة كانت قريبة من إيران وأفقدت العراق التوازن العربى الذى يحتاجه، لافتا إلى أن الدول العربية لديها رغبة في تنمية العلاقات مع العراق وهو ما يمثل خارطة طريق لحل مشاكل البلاد الداخلية حيث يحتاج العراق التنسيق العربى والتبادل التجارى والاقتصادي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة