قالت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية أن منظمة save the children أو إنقاذ الأطفال الخيرية حصلت على تبرع بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني من قطر على الرغم من وصفها لمزاعم الدوحة بالقضاء على السخرة بأنها "حيلة" ووصفها لقطر بأنها "محور إرهابي".
وحسب مذكرة سرية أطلعت عليها صحيفة "ديلي ميل" اعترفت المؤسسة الخيرية التي تعاني من ضائقة مالية بأن أخذ أموال من الإمارة كانت خطوة "عالية المخاطر" لكنها وافقت عليها على أي حال.
وتكشف المذكرة كيف أن المؤسسة الخيرية البريطانية أجلت من قبل الحصول على تبرع من قطر لتجنب "التدقيق الإعلامي". لكن المذكرة أوصت بالمضي قدما في الحصول على تبرعات أخرى من قطر مع الاعتراف بأن الخطوة ستجعلها "عرضة لاتهامات بالنفاق".
وبررت منظمة إنقاذ الأطفال(STC) سلوكها بالقول إن كل هذه التبرعات تنطوي على مخاطر، لكنها تساعد في تخفيف حدة الفقر، وأن المنظمات الخيرية أخرى تتلقى المساعدة من قطر. واعتبر البعض أن قطر تستغل مثل هذه الظروف لإسكات الانتقادات من خلال التبرعات.
وتم الكشف عن هذه الحقائق بعد أربعة أشهر من انتقاد تقرير للجنة الخيرية لمنظمة إنقاذ الأطفال "لإخفاقات خطيرة" في معالجتها لمزاعم تحرش جنسي ضد اثنين من الرؤساء السابقين. اتُهم الرئيس التنفيذي السابق جاستين فورسيث والنائب برندان كوكس بالتحرش الجنسي بالموظفات. وقد اعتذروا منذ ذلك الحين. أدت الفضيحة إلى انخفاض يوازي 100 مليون جنيه استرليني في الدخل السنوي للمنظمة. انضم الرئيس التنفيذي الحالي لمنظمة إنقاذ الأطفال كيفين واتكينز إلى حملة النقد التي شنها القطاع الخيري على قرار بوريس جونسون الشهر الماضي بإلغاء وزارة التنمية الدولية، قائلا إن ذلك "سيؤذي أفقر الأطفال في العالم".
وتكشف المذكرة المسربة المكونة من 12 ألف كلمة تتناول مخاطر قبول الأموال القطرية تحت عنوان "سري للغاية، تقييم قبول تبرعات الأطفال". وهي تشمل خطر "عقوبات" من قبل دول أخرى ضد منظمة إنقاذ الأطفال وادعاءات "تمويل الإرهاب" و الإضرار بسمعة المؤسسة.
تسرد الوثيقة المزيد من "المخاطر العالية" التي قد تعاني منها منظمة إنقاذ الأطفال بسبب خطتها لأخذ الأموال من مؤسسة قطر الخيرية - وهي ذراع مستتر للحكومة القطرية. تتضمن هذه المخاطر المخاوف بشأن "حقوق الإنسان وحقوق العمال، والتورط في الإرهاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة