في الوقت الذي ينتهى مفعول القرار 2504 اليوم السبت الذي يمنح تفويضا للوكالات الإنسانية بإدخال مساعدات لشمال غرب سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلام، فشل مجلس الأمن في محاولته الرابعة هذا الأسبوع في تمديد هذا القرار، جاء ذلك عقب آخر مشروع قرار تم طرحه للتصويت غير أن التصويت عليه انتهى بموافقة أربعة أعضاء واعتراض سبعة وامتناع أربعة عن التصويت، وبالتالي لم يتم اعتماده كما لم يتم اعتماد مسودة القرار البلجيكية-الألمانية التي طرحت للتصويت في وقت سابق اليوم.
ووزرعت روسيا مشروع قرار يمنح الإذن بإدخال مساعدات عبر معبر واحد فقط وهو معبر باب الهوى لمدة 12 شهرا.
كما يطلب مشروع القرار من الأمين العام تقديم تقرير مع نهاية أغسطس حول التأثيرات "المباشرة وغير المباشرة للإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على سوريا وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي وإيصال المساعدات الإنسانية داخل سوريا" في إشارة إلى العقوبات المفروضة على سوريا وهي قضية أثارتها كل من الصين وروسيا خلال الأشهر الماضية. وفقا للأمم المتحدة
فيما دعت بلجيكا وألمانيا إلى مشروع القرار البلجيكي الألماني إلى إعادة منح الإذن لاستخدام معبري باب السلام وباب الهوى لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها على مدار الأشهر الستة المقبلة (حتى 10 يناير 2021)، وجاء مشروع القرار بعد مفاوضات صعبة وحصد 13 صوتا مؤيدا لكنه لم يعتمد "بسبب التصويت السلبي لعضوين دائمين في مجلس الأمن"، حسبما قال كريستوف هوسجين، الممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، تشكل العمليات الإنسانية التي تقوم بها الوكالات الأممية والشركاء الإنسانيون شريان الحياة لـ 2.8 مليون امرأة وطفل ورجل في شمال غرب سوريا هم بحاجة للمساعدات الإنسانية.
وكان المجلس من خلال اعتماد القرار رقم 2156 (2014)، وتمديداته اللاحقة من خلال قرار رقم 2191 (2014)، و2258 (2015)، و2332 (2016)، 2393 (2017) و2449 (2018) والنافذ حتى 10 كانون الثاني/يناير 2020، قرر منح الإذن لوكالات الأمم المتحدة وشركائها لاستخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية في باب السلام، وباب الهوى والرمثا، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها المستلزمات الطبية والجراحية، إلى الأشخاص المحتاجين في سوريا.
وفي 11 يناير 2020 اعتمد مجلس الأمن قرار 2504 الذي يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا عبر معبرين هما باب الهوى وباب السلام لمدة ستة أشهر، وإغلاق معبر اليعربية في العراق والرمثا في الأردن وبعد أربع محاولات حثيثة فشل الأعضاء الخمسة عشر في تمديده.