كشفت نتائج الاستبيان الإلكتروني الذي قامت به واعظات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن ظاهرة التحرش، وأجاب عليه نحو(1540)، 94% من الإناث، 6% من الذكور، أن نحو 87.9% من العينة أشاروا إلى تعرضهم للتحرش و12.1% لم يتعرضوا، وذلك في إطار فعاليات وأنشطة حملة "التحرش جريمة أخلاقية" والتي أطلقها المجمع الأسبوع الماضي لتوعية الناس والحد من تلك الظاهرة.
وذكرت نتائج الاستبيان أن "الشارع" جاء من أكثر الأماكن عرضة للتحرش من وجهة نظر عينة الاستبيان بنسبة 71.8%، ثم المواصلات العامة بنسبة 71.5%، يليها الجامعة والبيت والمدرسة والنوادي.
وفيما يتعلق بالمراحل العمرية التي يمكن أن تكون عرضة للتحرش في الأماكن السابقة وغيرها، أوضحت نتائج الاستبيان أن العينة أجابت بأن "مرحلة المراهقة" هي من أكثر المراحل التي تتعرض فيها المرأة للتحرش بنسبة 69.3%، يليها مرحلة الشباب بنسبة 55.5%، ثم مرحلة الطفولة بنسبة 47.7%.
كما توصلت نتيجة الاستبيان إلى أن أكثر المتحرشين كانوا من "الغرباء" وليس ممن يعرفونهم بنسبة 70%، كما جاء في المرتبة الثانية الأقارب بنسبة 20%، ومن الأقارب المحارم بنسبة 7.7%.
وفيما يتعلق بمعرفة المبحوثين بعقوبة التحرش في الإسلام، أظهرت النتائج أن 54.6% لا يعرفون عقوبة التحرش في الإسلام مقابل 24% يعرفون تلك العقوبة و4.4% لا يهتمون بمعرفة تلك العقوبة، بينما نحو نسبة 37% من العينة على دراية بعقوبة التحرش في القانون، وأن 61% ليس لديهم تلك المعرفة.
أما من جانب دور الأسرة في دعمها لأفرادها في اتخاذ إجراءات ضد المتحرشين بهم، توصلت النتائج إلى أن نحو 44% من العينة رأت أن الأسرة لا تدعمها في هذا الأمر، في حين أن 18% أكدوا دعم الأسرة لهم، و27% يرون أن الدعم محدود.
وعن أسباب التحرش أشارت النتائج إلى أن نحو 63% يرون أن من أبرز أسباب هذه الظاهرة هو "المرض النفسي"، بينما اختار نحو 51.9% منهم من ضمن الاختيار المتعدد للأسباب "ضعف الوازع الديني"، كما جاء اختيارهم لـسبب تعاطي المخدرات بنسبة 34.1%.
وباعتبار أن ظاهرة التحرش من الظواهر السلبية التي ينتج عنها مشاكل متعددة في المجتمع، كشفت نتائج الاستبيان أن 53% من العينة أشاروا إلى تأثرهم سلبًا بهذه الظاهرة، و28% تأثروا بشكل محدود، بينما لم يتأثر نحو 8% منهم بهذا السلوك، كما أن نحو 11% من إجمالي العينة التي تم استطلاع رأيها فكروا في الانتحار بعد تعرضهم للتحرش.
كما استقبل الاستبيان مجموعة من المقترحات للحد من ظاهرة التحرش من أبرزها: التربية السليمة للأولاد منذ الصغر، تفعيل دور المؤسسات التعليمية والدعوية والتربوية، إيقاع أقصى عقوبة على المتحرش، عقد دورات توعوية للفتيات لكيفية التصرف عند حدوث هذا الأمر، تيسير الزواج، الاستماع للأبناء ومصاحبتهم ومناقشتهم والتعرف على مشكلاتهم.