قال أحمد جمعة محرر الشئون الخارجية باليوم السابع، إن المليشيات التركية والتي تحتل ليبيا حالياً تلوح بالتحرك نحو مدينتي سرت والجفرة للسيطرة على حقول الغاز، موضحاً أن مدينة سرت تحوى 80% من الغاز، مشدداً على أن السيطرة على الغاز هدف تركيا الأساسي من دخول ليبيا.
وأضاف محرر الشئون الخارجية، في التغطية الخاصة التي قدمتها الزميلة نسرين فؤاد عبر "اليوم السابع" منذ قليل حول بيان البرلمان الليبي والذي يدعو فيه الجيش المصري للتدخل لحفظ الأمن الليبي، أن تركيا تخرق المواثيق الدولية بتدخلها السافر في ليبيا.
وتابع أن دول العالم ترى أن تركيا تتدخل تداخل سافر في ليبيا وتدعم الموقف المصري والذي يدعو لعدم التدخل والتصعيد العسكري لأنه يؤدى إلى تصاعد الخلاف بين القبائل الليبية ويمكن مليشيات حكومة الوفاق.
وشدد على أن البرلمان الليبي هو المعترف به دولياً، والدول العربية والأجنبية ترى أن مصر لها حق في التدخل في ليبيا بحكم الجوار بعكس تركيا التي تهدف إلى دعم جماعة الإخوان ونهب ثروات ليبيا.
وأكد على أن المعارك الشديدة بسرت والجفرة قد اقتربت للغاية وهو ما دفع البرلمان لإصدار بيان اليوم.
الزميل أحمد جمعة خلال مداخلته مع نسرين فؤاد
وشد على أن تركيا تلوح بورقة المرتزقة والمليشيات المسلحة تسيطر على خطوط النفط والغاز، موضحاً أن هناك خطوطا تم السيطرة عليها بعد توقيع اتفاقيات مع دول مثل إيطالياً، مشدداً على أن المواطن الليبي يعاني من انقطاع الكهرباء لـ18 ساعة يومياً رغم أن ليبيا من الدول التي تحوي الغاز والنفط بشكل كبير.
وأكد أنه في حال لم تتدخل الدول العربية والأوربية لوقف انتهاك تركيا في ليبيا وتقدمه نحو الحدود، فمن المتوقع حدوث صدام عسكري بين الجيش الليبي وتركيا والجيش المصرى أيضاً لأن الجيش الوطني الليبي والجيش المصري لن يسمحا لتركيا بالتقدم قيد أنملة تجاه مدينة الجفرة والتي تلاصق مصر وهو ما يزعزع الأمن الليبي.
ووجه البرلمان الليبي دعوة صريحة للقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية الليبيين من مخاطر الاحتلال التركي والإرهاب المدعوم من نظام رجب طيب أردوغان، مؤكداً أن تلك الخطوة تتسق مع مواثيق الأمم المتحدة لحفظ الأمن وإقرار السلام.
وأعرب مجلس النواب الليبي، عن ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية، داعيا إلى تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر، بما يضمن دحر الُمحتل التركى والحفاظ على الأمن القومي المشترك.
وقال بيان للمجلس: "في ظل ما تتعرض له بلادنا من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم، ولما تمثله جمهورية مصر العربية من عمق استراتيجي لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والإقتصادية والإجتماعية على مر التاريخ ، ولما تمثله المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي من تهديد مباشر لبلادنا ودول الجوار في مقدمتها الشقيقة جمهورية مصر العربية ، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي، فإن مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة ، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية وندعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والإستقرار في بلادنا والمنطقة وللقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا."
