أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى، أن المطالبة بحياد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، تجسد الهوية الحقيقية للبنان والسبيل لاستعادة الرخاء والاستقرار، لاسيما في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة للبلاد وبعدما أصبح اللبنانيون فقراء ومحرومون.
وأشار بطريرك الموارنة، في تصريحات له اليوم خلال استقباله عددا من الشخصيات والوفود السياسية، إلى أن المطالبة بحياد لبنان ترتبط أيضا بالتزامه بالقضايا العامة والعدالة وحقوق الشعوب وأن يبقى جسر العبور بين دول الشرق والغرب.
وأضاف: "لا يمكننا أن نتغنى بلبنان الرسالة وحوار الحضارات والثقافات والأديان إن لم نكن على علاقة مع الدول العربية والغربية ونعيش في عزلة عنهم".
وكان البطريرك الماروني قد طالب مؤخرا من الرئيس اللبناني ميشال عون إلى العمل على "فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر" في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد، مشددا على أن حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية هو ضمان وحدته، وبما يحافظ على العلاقة السليمة مع بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه الجغرافي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة