تم القبض على العالم السابق في وكالة ناسا "جولج" في 23 يوليو 2016، بعد وقت قصير من صد حزب العدالة والتنمية التركي (AKP) محاولة انقلاب وأفرج عنه في 29 مايو 2019.
وقالت صحيفة الإندبندنت إنه بينما كان جولج وعائلته يستعدون للذهاب إلى المطار وبدء رحلتهم إلى هيوستن في يونيو 2016 في أعقاب محاولة انقلاب اندلعت في تركيا ضد رجب طيب أردوغان وصل الضباط إلى منزل والدي جولج لاعتقاله.
تلقى عالم ناسا عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف في فبراير 2018 لانتمائه إلى حركة جولن الدينية، والتى يلومها حزب العدالة والتنمية بتدبير محاولة الانقلاب، ولكن تم تخفيض العقوبة الأولية إلى خمس سنوات من قبل المحكمة في أواخر عام 2019 وتم إطلاق سراحه أثناء خدمته. ووفقا للتقرير اعتقل جولج للاشتباه في كونه موظفًا في وكالة المخابرات المركزية CIA.
بعد اعتقاله قامت السلطات بتفتيش منزله عدة مرات ووجدت فاتورة واحدة بالدولار الأمريكى فى غرفة لم يكن الزوجان يقيمان فيها، وأعلنت أن هذه علامة على أن جولج كان يتبع فتح الله جولن، وشارك في محاولة الانقلاب.
وزعمت الحكومة التركية أن فاتورة الدولار الأمريكي كانت دليلاً على كونه عضوًا في حركة جولن. وأنهى العالم في الحبس الانفرادي مدة ثلاث سنوات وتم إطلاق سراحه بعد محاولات مساومة رفيعة المستوى بين أنقرة وواشنطن.
واتهم نحو 70 ألف شخص بأن لهم صلة بالانقلاب الفاشل، ألقى أردوغان باللوم على فتح الله جولن، وهو رجل دين مقيم في الولايات المتحدة في التآمر لانقلاب ضده، كما ألقى الإعلام التركي باللوم على الحكومة الأمريكية التي دبرت المؤامرة قائلة إن كلاهما نسق أحداث يوليو 2016 التى قتلت 250 شخصًا.
كبار الضباط العسكريين وغيرهم الكثير لا يزالون متهمين بقيادة جزء من الانقلاب، وما زال الآلاف فى السجن وكثير منهم من المعارضين السياسيين لأردوغان والصحفيين الصريحين ليس لديهم أي صلة بالأحداث ولكن لا يزالون يخضعون للمحاكمة.
وقال جولج إن القضاة الأتراك كانوا يعرفون أن القضية المرفوعة ضده كانت "قمامة"، ولكن "كانوا خائفين من شيء ما"، وفي يونيو غادر جولج تركيا إلى هيوستن حيث يحاول إعادة بناء حياته.