اعتبرت الكتلة النيابية لـ "تيار المستقبل" في لبنان أن الحكومة الحالية تتهرب من إجراء مصالحة مع المجتمعين العربي والدولي وتنفيذ الإصلاحات، وتتخبط في معالجة الأزمات المالية والاقتصادية التي تشهدها البلاد على نحو يساهم في تعقيد تلك الأزمات، وأعربت كتلة المستقبل النيابية - في ختام اجتماعها مساء اليوم برئاسة رئيس الحكومة السابق وزعيم "تيار المستقبل" سعد الحريرى - عن تأييدها لمواقف القيادات الدينية اللبنانية، بضرورة الحفاظ على طابع لبنان السياسي والاقتصادي ومنع تهجير شعبه، وضرورة الالتزام بتطبيق مبدأ النأي بالنفس عن صراعات المحاور الإقليمية لتحييد لبنان، ورفضها أن تصبح البلاد ساحة صراع بل صورة عيش مشترك، وعدم العبث بدستوره وبهويته العربية واقتصاده الحر.
وفي سياق متصل، دعا المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، الحكومة إلى "التوقف عن التردد وتقاذف المسئوليات" والخروج بخطة اقتصادية يُمكن معها التفاوض المثمر مع الجهات الدولية المانحة، والشروع في تنفيذ إصلاحات فعلية لاسيما في قطاع الكهرباء، وضبط المالية العامة للدولة وتوحيد أرقامها خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والعمل الجاد لوقف تدهور الأحوال المعيشية، وحذر المجلس المذهبي الدرزي، خلال اجتماعه مساء اليوم برئاسة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وبحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، من خطورة الوضع في لبنان بعدما أصبح "في شبه عزلة تامة دون نصير أو مُعين".
ودعا المجلس المسئولين اللبنانيين إلى إيجاد مُناخ وطني قائم على النأي بلبنان عن أتون الصراعات الدولية المدمرة التي تفوق طاقته، بما يحمي وجوده ورسالته وميزته كموطن للديمقراطية والحريات والتنوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة