نظم الدكتور أيمن حسن عبد اللطيف أحد رجال الجيش الأبيض بمستشفى إسنا للحجر الصحى والشهير بـ"شاعر العزل"، أبيات قصيدة جديدة بعنوان "بالله قومى وافخرى" والتى رصد خلالها علاقة أهل المريض وأهل من يعالجه فى أزمة فيروس كورونا، حيث يقول أنهم جنود مجهولة ومصدر دعم لأعضاء الفرق الطبية والمرضى خلال تلك الفترة الهامة من تاريخ البلاد.
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (1)
وقال الدكتور أيمن حسن عبد اللطيف طبيب الأمراض النفسية وعلاج الإدمان في مستشفى طنطا للصحة النفسية، والمنتدب للعمل بمستشفى إسنا للحجر الصحى بالأقصر للمرة الثالثة، فى بيان صحفى، أنه قام بتنظيم أبيات قصيدته الثالثة بعد قصائد "كتيبة إسنا" وقصيدة "مصر دايما جنبنا"، قائلاً:- (حتى تستقيم الرؤية وتتضح الصورة فلابد لك من أبعاد ثلاثة تتحد جميعها لتعرف حجم ما أنت بصدد التعامل معه، وأبعاد موضوعنا فى العزل الصحى هى المريض والمعالج وأهل كل منهما، وقد تناولت بإسهاب معاناة مرضى كوورنا وتضحية الجيش الأبيض فى قصيدتين سابقتين، ولم يتبق سوى كشف الشتار عما يدور خلف الكواليس فى حياة الأهل سواء للمرضى أو لمن يعالجهم، فهؤلاء لا تسلط عليهم الأضواء، وعلى الرغم من كونهم جنود مجهولين كانوا ولا زالوا مصدر دعم لأبطال الفرق العلاجية ومرضى كوفيد 19، وقالوا قديماً فى أوروبا – وراء كل عظيم إمرأة – فإن الأيام تنبئنا بأن وراء كل ملحمة سواعد مخلصة وقلوباً عامر بمعانى التضحية والعطاء، حتى وإن جهلنا أسماء أصحابها أو غابت عنا ملامحهم، وإليكم دعاء تلك الأم بإبنها بالثبات والتوفيق وهو يجتاز البرارى والصحارى متسلحاً بالإيمان والعزم، ومتجهاً إلى ثكنته الطبية براً بقسمه المهنى مهما كلفه ذلك من تضحيات مادية ومعنوية، وادهش لزوجة أتقنت دور الأب والأم معاً أثناء غياب شريك حياتها فتراها تزود عن بيتها وتلبى ما إحتاجته الأفواه الصغيرة، بل إنك قد تجد البيت الواحد وقد أرسل سفيرين أو أكثر فى مهمة سامية لا يختلف فى نبلها إثنان رجاءاً لما عند الله من أجر ومثوبة، فإن أروى الطفلة الصغيرة قد غادر والديها إلى مستشفيات العزل أحدهما إلى مملكة الجنوب بالأقصر، والآخر إلى السيد البدوى بطنطا).
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (2)
وأضاف الدكتور أيمن حسن عبد اللطيف شاعر العزل، أنه نظم أبيات القصيدة الجديدة "بالله قومى وأفخرى" رصد خلالها لقاء طفلته أروى بصديقتها "رنا" والتى أصيب والدها بفيروس كورونا ودار بينهما حوار ممزوج المشاكر، فكلاهما دون أب يؤنس وحشتيهما، هذا طبيب وذاك مريض، فعن أي شىء تحدثا؟ وأين إستقرت عواطفهما؟ كل ذلك وغيره فى سياق الأبيات التالية:-
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (3)
(بِاللهِ قُومِي وَافخَرِي - بِالليلِ أَسمَعُ هَمسَهُ سِرَّاً يُحَادِثُ جَدَّتِي - أُمَّاهُ إِنِّي ذَاهِبٌ مُستَكمِلٌ لِرِسَالَتِي - أَمضِي وَقَلبِي مُنكَسِر والدَّمعُ يَكسُو وِسَادَتِي - مَاشَأنِي بِالعَزلِ الذِي يَدنُو لأَخْذِ أَحِبَّتِي - لَمْ أَستَفِق حَتَّى أَتَى خَبَرٌ يُشَاغِلُ مُهجَتِي - أُمِّي الحَبَيبَةُ وَيحَهَا أَيضَاً سَتَترُكُ سَاحَتِي - مَنْ ذَا تُرَاهُ يَضَمُّنِي؟ وَيَجِيءُ يَرسُمُ بَسمَتِي - وَلِمَ يُغَادِرُ وَالِدَي؟ بِالهَجرِ تُسلَبُ فَرحَتِي – وإِذَا بِكَفِّ حَانِيَّة تَرْبُت عَلَى كَتِفِي أَنَا - قَالَت تَعَالِي صَدِيقَتِي مَرحَى بِكِ إِنِّي ( رَنَا) - هَذِي (الكُورُونَا) جَائِحَة تَفتِك بِأَهلِ زَمَانِنَا - بِاللهِ قُومِي وَافخَرِي بِأَبٍ تَصَدَّى لِلعَنَا - يَرجُو المَعَالِيَ إِذ بَدَتْ وَمُعَالِجٌ لِسَقِيمِنَا - والأُمُّ تَحدُو رِحَالَهُ وَ تَهِيمُ شَوقَاً بِالمُنَى - جَادُوا بِرُوحٍ تَفتَدِي هَبُّوا لِنُصرَةِ مِصرِنَا - حَمدَاً إِلَهِي قَد هَدَى (أَروَى) وَعَادَ صَوَابُنَا - وَلَسَوفَ أَخطُو خَلفَكُم حَقَّاً وَصِدقَاً إِنَّنَا - نَزهُو بِمِثلِ فِعَالِكُم نَثرَاً وَ شِعْرَاً بَينَنَا - وَالنَّفسُ تَرقُبُ رَجعَةً رَبَّاهُ فَاجمَع شَملَنَا - وَائذَن بِعَاجِلِ رَحمَةٍ وَاصرِف بَلاءَ دِيَارِنَا - وَعَلَى النَّبِي المُصطَفَى صَلِّ مَلِيكَ أمُورِنَا).
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (4)
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (5)
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (6)
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (7)
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (8)
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (9)
شاعر العزل بمستشفى إسنا ينظم قصيدة بالله قومى وأفخرى (10)