قال خالد زهرمان النائب سابق في كتلة المستقبل النيابية (كتلة سعد الحريري) إن هناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي أدت تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان، غير أن من أهم العوامل الخارجية هي الحرب الدائرة في سوريا منذ عام 2011.
وأوضح" زهرمان" في تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" من بيروت، أن من أهم العوامل الداخلية هي منظومة الفساد التي تعشش في النظام اللبناني الطائفي ، صحيح أن الفساد كان موجودا في السابق لكن الكتلة الاقتصادية كانت كبيرة، فكانت قادرة على أن امتصاص هذا الفساد.
وأكد أن محاربة منظومة الفساد الذي ظهر بشكل واضح مع تراجع الاقتصاد في ظل الأزمات التي يمر بها لبنان ، أحد أهم الحلول للخروج من هذا التدهور الاقتصادي الذي تمر به البلاد.
وأشار إل أن الخطاب المعادي لحزب الله اللبناني للدول العربية ، وتدخله مع بعض الدول في المنطقة واستعمله من قبل إيران ، كان له الأثر الكبير في تراجع السياحة العربية في لبنان، مما انعكس سلباً على تراجع النمو الاقتصادي وساهم في الأزمة الاقتصادية الراهنة، وكذلك فك الارتباط اللبناني – العربي.
ولفت إلى أن الكشف عن خلايا تابعة لحزب الله في معظم دول الخليج وفى مصر أدى إلى بناء موقف سلبي تجاه لبنان، بسبب هذه التصرفات الصادرة عن حزب الله التي لا تمت للمصلحة الوطنية بأي صلة بل ترتبط بمشروع إقليمى هو المشروع الإيراني.
وتابع أن حزب الله هو المعرقل الأساسي لمفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي لمساعدتها مادياً وتبني برنامج إصلاح اقتصادي يخرج لبنان من محنته الاقتصادية.
وحول عودة سعد الحريري لرئاسة الحكومة من جديد في ظل هذه الأزمة، أكد أنه من غير الوارد عودته ، لكون "الحريري" متمسك بالشروط التي طرحها لترأس الحكومة في الفترة السابقة ، حيث توجد عوامل ضاغطة تمنعه من الاصلاحات الاقتصادية اللازمة والتي لو كانت طبقت لأصبح الوضع اللبناني أفضل بكثير مما هو عليه الآن.
وتابع أنه لو أن سعد الحريري سيعود فإنه سيعود برؤية إنقاذيه واضحة وأن تعطى كل الإمكانيات والصلاحيات وتعاون الأحزاب السياسية في سبيل دعم حكومته، لوضع خطة فعلية وليست شكلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة