تعهدت المديرية الوطنية للأمن بأفغانستان (المخابرات الأفغانية) بشن هجمات انتقامية ضد طالبان بعد الهجوم الدموي للحركة في إقليم سامانجان الشمالى، وقالت المخابرات الأفغانية- في بيان نقلته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الأربعاء- إن حركة طالبان ارتكبت مجددا جرائم بالتعاون مع الجماعات الإرهابية الأجنبية التي تعارض السلام والاستقرار في أفغانستان ولا تلتزم بأي من قيم الإسلام.
وكثفت طالبان الإرهابية هجماتها على المدنيين والبنى التحتية العامة منذ بدء المفاوضات وتوقيع اتفاق السلام. وانحرفت هذه الجماعات الإرهابية عن التزاماتها الدولية وتجاهلت النوايا الحسنة للحكومة الأفغانية ونفذت هجومًا في الساعة 11:00 صباحًا (بالتوقيت المحلي لأفغانستان) يوم 13 يوليو استهدفت خلال إدارة الأمن الوطني والبلدية في إقليم سامانجان، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين والموظفين وضباط الأمن الوطني".
وأضاف البيان "بإعلانها المسؤولية عن هذه الجريمة، أثبتت حركة طالبان الإرهابية مرة أخرى عدم التزامها بمعايير حقوق الإنسان وانتهاكها للالتزامات الدولية".
وردا على الهجوم في إقليم سامانجان، أعلنت المخابرات الأفغانية وضع جميع قواتها العملياتية ووحداتها القتالية على أهبة الاستعداد لتشن هجمات انتقامية في أقرب وقت ممكن لقمع مرتزقة إرهابيين من طالبان وجماعات إرهابية أجنبية.
وأشار البيان إلى أن طالبان ليست فقط لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق السلام، ولكنها زادت أيضا هجماتها الإرهابية بعد الاتفاق.. إذ تخطط الحركة الإرهابية لشن هجمات بالتعاون مع جماعات إرهابية أجنبية، بما في ذلك القاعدة، مضيفًا أن المخابرات الأفغانية تتعهد بأنها لن تدخر أي جهد للانتقام للجرحى والشهداء في هذا الحادث. وأنها تقدر تضحيات جميع أفرادها.
وأضاف البيان أن المديرية الوطنية للأمن تؤكد لمواطني أفغانستان أنها لن تسمح لأي جماعة إرهابية بتقويض قيم وإنجازات جمهورية أفغانستان.