قال البطريرك المارونى اللبنانى بشارة بطرس الراعى، اليوم الاربعاء، إن لبنان بحاجة لأن يبقى على الحياد لكى يتخلص من الفقر والجوع، وحث اللبنانيين على البقاء بعيدا عن الصراعات فى الدول العربية، لكنه نفى أنه كان يشير على وجه الخصوص إلى جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وتحدث البطريرك الراعى بعد لقائه مع الرئيس ميشال عون، حليف حزب الله الذى يملك ترسانة كبيرة من السلاح والذى يدعم إيران فى صراعها على النفوذ مع دول الخليج العربية فى المنطقة.
ولبنان فى خضم أزمة مالية حادة، تعتبر أسوأ تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التى دارت رحاها بين عامى 1975 و1990.
وترجع أسباب الأزمة اللبنانية، إلى عقود من الفساد وسوء الحكم من جانب النخبة الطائفية الحاكمة.
ويقول خصوم حزب الله، إنه يتحمل المسؤولية لأن تحالفه مع إيران دفع دول الخليج العربية التى ساندت لبنان فى السابق إلى النأى بنفسها عنه مما أغلق بابا مهما للمساعدات.
وفى خطبته الأخيرة أدلى الراعى، بتعليقات تم تفسيرها على نطاق واسع باعتبارها انتقادات لكل من حزب الله وحليفه عون. لكن الراعى قال اليوم الأربعاء إن تعليقاته أُسيء فهمها.
وللراعى نفوذ كبير بوصفه رأس كنيسة الطائفة، التى يجب اختيار رئيس الدولة منها بموجب نظام الحكم الطائفي.
وقال الراعى للصحفيين، بعد الاجتماع "لن ينتشلنا من الحالة التى نحن فيها اليوم، المشكلة الاقتصادية والفقر والجوع والمشاكل، لن ينتشلنا إلا الحياد".
وأضاف، أنه يجب ألا يتدخل لبنان "بصراعات سياسية أو عسكرية أو أحلاف" فى العالم العربي.
وعندما سُئل عما إذا كان يقصد حزب الله تحديدا قال "على العكس تماما. أنا أخبرت فخامة الرئيس أننى أنا أعنى الجميع".
كما حذر الراعى من أن الفقر والبطالة يتركان الباب مفتوحا للتدخل الأجنبى فى لبنان من دون إعطاء تفاصيل.
وقال "مع الأسف هناك الكثير من التدخلات من الخارج، من هنا ومن هناك. تتدخل وتعمل فئات لها، تدفع مصارى من هنا، وتعمل جمعيات من هون وكأن بيصير البلد وكأنه سايب".
وأضاف "عندما أقول الحياد يعنى دولة قوية وجيش قوي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة