تمر هذه الأيام ذكرى رحيل الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، الذى رحل فى يوم الجمعة الموافق 18 من شهر ذى الحجة سنة 35 هـ، وعمره اثنتان وثمانون سنة، إلا أن هناك اختلاف فيما يخص وفاته بالتقويم الميلادى فهناك احتمالين بأنه قتل فى 17 يونيو عام 656م، أو فى 17 يوليو من العام نفسه.
بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التى تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة 23 هـ (644 م)، وقد استمرت خلافته نحو اثنى عشر عاماً، تم في عهده جمع القرآن وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك المسجد النبوى، وفتحت فى عهده عدد من البلدان وتوسعت الدولة الإسلامية، وفى النصف الثاني من خلافته ظهرت أحداث الفتنة التى أدت إلى اغتياله.
تزوج "بن عفان" من ثمانى زوجات كلهن بعد الإسلام، اثنتين من بنات نبى الإسلام محمد، حيث تزوج من رقية ثم بعد وفاتها تزوج من أم كلثوم، وكانت له زوجات أخريات هم: أم عمرو بنت جندب، فاطمة بنت الوليد، فاختة بنت غزوان، أم البنين بنت عيينة، رملة بنت شيبة، ونائلة بنت الفرافصة، أنجب منهن عددا من الأولاد والبنات، وهم تسعة أبناء من الذكور من خمس زوجات.
ولد لعثمان من الذكور عبد الله، وأمه رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم ولد له عبد الله الأصغر من فاختة بنت غزوان، ثم عمرو وخالد وأبان وعمر ومريم، وأمهم أم عمرو بنت جندب الأزدية، ثم الوليد وسعيد وأم سعيد، وأمهم فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس، ثم عبد الملك وأمه أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزاري، ثم عائشة وأم أبان وأم عمرو وأمهن رملة بنت شيبة بن ربيعة، وقيل إن له ولداً اسمه عنبسة، وأمه نائلة بنت الفرافصة الكليبية، وله بنت أخرى اسمها مريم وأمها نائلة، وبنت أخرى تسمى أم البنين وأمها أم ولد.