أرسلت المركبة الفضائية المدارية الشمسية Solar Orbiter، التى تعد نتاج تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وناسا، صورًا لم يسبق لها مثيل لسطح الشمس، إذ التقطت المركبة صورًا لمشاعل شمسية صغيرة تسمى "حرائق المخيم" بالقرب من سطح النجم.
ووفقا لموقع "إندبندنت" البريطانى، حدقت مستشعرات المركبة الفضائية لمدة 10 أيام فى وقت يكون فيه ضوء الشمس أكثر سطوعًا 13 مرة، مما يبدو عليه عند النظر مباشرة إلى الشمس هنا على الأرض.
صورة الشمس
كانت المركبة على بعد 77 مليون كيلومتر فقط من الشمس، أى حوالى نصف المسافة بين الأرض والشمس، وتم التقاط الصور بواسطة جهاز التصوير بالضوء المتطرف للأشعة فوق البنفسجية (EUI) من Solar Orbiter عندما كانت المركبة فى الحضيض الأول - النقطة فى مدارها الإهليلجى الأقرب إلى الشمس - بين مدارى الزهرة وعطارد.
لم تتمكن أى مركبة فضائية أخرى من التقاط مثل هذه الصور بالقرب من الشمس، وقال ديفيد بيرجمانز من المرصد الملكى البلجيكي: "إن حرائق المخيم هى أقارب صغيرة للتوهجات الشمسية التى يمكننا مراقبتها من الأرض، أصغر بملايين المليارات من المرات".
الشمس
ومع ذلك، لا يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كانت حرائق المخيمات "نانوية"، أو إصدارات أصغر من مشاعل أكبر ، أو ناتجة عن آلية أخرى لتفاعلات الاندماج النووى التى تحدث داخل الشمس.
النانوفارلس أو حرائق المخيمات هى شرارات صغيرة تسخن هالة الشمس، وهى الطبقة الخارجية من الغلاف الجوى، ويمكن أن يصل ذلك إلى درجات حرارة تزيد عن مليون درجة مئوية.
صور الشمس
هذا أكبر بـ300 مرة من درجة حرارة سطح الشمس، وعلى الرغم من عقود من الدراسة، لا تزال الآليات التى تسخن الإكليل غير مفهومة تمامًا، ولكن مثل هذه الاكتشافات حيوية فى دراسة الفيزياء الشمسية، لذا من الممكن أن تكون الجسيمات النانوية هى المفتاح لفتح هذا اللغز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة