دائما ما كان مصير الملوك والحكام الفاسدين نهايتهم مأساوية، وكثيرًا منهم انتقم منهم شعوبهم بالإعدام، وقتلهم على جرائمهم فى حق شعبوبهم المكلومة، بعدما استنفذوا ثرواتهم وسرقوا أموال شعوبهم، وطبقوا الديكتاتورية ولم يعطوا للشعب أى حق من حقوقه الديمقراطية.
وتمر اليوم الذكرى الـ102، على إعدام واحد من الملوك والحكام على يد الثوار من شعبه، وهو القيصر والإمبراطور الروسى نيقولا الثانى وعائلته على أيدى الثوار البلاشفة مما أسدل الستار على حكم عائلة رومانوف الذى استمر لثلاثة قرون.
وعلى مدار التاريخ، قامت الشعوب بالانتقام من الدكاترة الذين أفسدوا حياة بلدنهم، فكانت الثورة طريقة للخلاص والانتقام، والإعدام هى نهاية هؤلاء:
تشارلز الاول ملك إنجلترا
هو ملك إنجلترا، واسكتلندا، وإيرلندا (1625-1649 م)، وابن الملك السابق جيمس الأول ستيوارت وآن من الدانمارك، دفعه وزراؤه، بكنجهام وسترافورد وكذا الأسقف لود وزوجته هنرييت من فرنسا إلى الاستبداد بالحكم، مما جعل المعارضة في البرلمان تنتفض عليه.
وكان لسياسته سببا فى قيام الحرب الأهلية، بعدما استطاع الملك تشارلز الفرار فى سنة 1647 فكان الملك قد قام باتفاقيات جديدة مع الأسكتلنديين فى مقابل إعطائهم الحريات الدينية ولكن اوليفر كرومول قائد الثوار عقد جلسة مع أعضائه من الانصار الثوريين وأصدروا حكم بإعدام الملك فى عام 1649م.
لويس السادس عشر وزوجته مارى انطوانيت
أعدم ملك فرنسا السابق لويس السادس عشر وزوجته مارى أنطوانيت، على يد الثوار الفرنسيين باستخدام المقصلة، وذلك بعد محاكمة استمرت لنحو شهر، حيث بدأت محاكمة الملك فى 11 ديسمبر سنة 1792 أمام أعضاء المؤتمر الوطني جميعا.
حيث تم اعتقال لويس السادس عشر أثناء محاولته الهرب من فرنسا، وأوضع في السجن بصحبة عائلته، وأدين بتهمة الخيانة العظمى وحكم عليه بالإعدام، وكانت زوجته ماري أنطوانيت، أحد أسباب سقوطه التى عرفت بترفها وعصريتها على كاهلِ الشعب الفرنسى، إلا أن ذلك لم يدم طويلًا أبدا، فقد اندلعت أحداث الثورة الفرنسية ووقعت في قبضة الفرنسيين هى وزوجها الملك لويس السادس عشر، وقد وجهت إليها عدةِ تهم منها الخيانة والسرقة، وبناءًا عليه أعدمت فى السابع عشر من شهر أكتوبر سنة 1793م لتصبح واحدة من أشهر 10 إعدامات في العالم.
نيقولا الثانى
نيقولا الثانى وعائلته
نيقولا الثانى أخر أباطرة روسيا، والدوق الأكبر لفلندا، والذى استمر حكمه من عام 1894، وإلى عام 1917، بعد اندلاع البلشفية، تم إعدامه على يد الثورة البلشفية.
كان القيصر وأسرته قد أخذوا إلى مدينة ايكاتيرينبورج منذ 30 أبريل 1918 وفي الساعة الثانية من صباح 18 يوليو 1918 أيقظهم ياركوف وأمرهم بارتداء ثيابهم قبل أن يقتادهم إلى أقبية أحد المنازل كان القبو خاليا من الأثاث حتى أن الإمبراطورة طلبت مقعدين لها ولابنها ولم تمض لحظات إلا وهرع الجنود إليهم من الغرفة المجاورة واتخذوا وضع إطلاق النار عندئذ أعلم ياركوف القيصر بأن الثوار السوفيت أصدروا عليه حكما بالإعدام، وكان حاولوا قتلهم طعناَ بالسونكي مباشرة في صدورهم وعندما لم يجد ذلك نفعا أطلقوا النار على رءوسهم من مسافة قريبة ثم شقوا صدر القيصر وزوجته وحملوا الجثث إلى خارج المنزل.
موسلينى
أنهى الإعدام حياة الطاغية الإيطالى موسلينى الذي أتى بالعديدِ من الجرائم بحق الإنسانية، وأقدمت حركة المقاومة الإيطالية موسيليني وأعوانه البالغ عددهم 17 شخص على مقربة من بحيرة من بحيرة كومو، وعلق رأسه على بوابةِ محطة بنزين في ميلانو لتثبيت خبر الموت وتأكيده بين الناس.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وانتصار الحلفاء، حاول موسوليني الهرب مع عشيقته كلارا باختبائه في مؤخرة سيارة نقل متجها إلى الحدود ولكن السائق أوقف السيارة وأمرهم بالنزول وأخذ بندقيته وأخبرهم بأنه قبض عليهم باسم الشعب الإيطالي، وتم إعدامهم ووضعهم مقلوبين من أرجلهم في محطة للبنزين في مدينة ميلانو. وتعتبر هذه الطريقة في الإعدام مخصصة للخونة في روما القديمة.
تشاوشيسكو
الطاغية الروماني الذى أعدمه شعبه، بعد ظلم واضطهادٍ مرير عاشه أبناء رومانيا في فترةِ حكم تشاوشيسكو، شخص ضُرب به المثل بالوحشية والظلم والديكتاتورية، فقد كانت فترة حكمة الأكثر قسوةً في تاريخ الحكومات الستالينية في الكتلة السوفياتية، وكان شهر ديسمبر سنة 1989م الحد الفاصل في حياةِ الشعب الرومانى، وتمثل ذلك بإقدامهم على إعلان الثورة الرومانية وعمت الفوضى البلاد وأمر الطاغية بإطلاقِ النار على المتظاهرين في السابع عشر من ذلك الشهر، وبناءً عليه احتدمت اللقاءات ووقع في قبضة الشبع بعد أن فر هاربًا خارج البلاد، وقد تمكنت القوات المسلحة من القبض عليه هو زوجته وإعدامهما بعد أن عقدت محكمة عسكرية خاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة