أطلقت منظمة السياحة العالمية حملة لتنشيط قطاع السياحة فى افريقيا بعد أزمة فيروس كورونا، بهدف تعزيز ثقة المسافرين والترويج لتجارب جديدة فى واحدة من أكثر الوجهات حيوية فى العالم.
وقالت المنظمة فى بيان لها :"أدى تفشى COVID-19 فى جميع أنحاء العالم إلى توقف العالم ، وكانت السياحة هى الأكثر تضرراً من جميع القطاعات الاقتصادية الرئيسية ، وعلى الرغم من تأخير التأثير على إفريقيا ، ولكن القارة ستتأثر بشدة ، اقتصاديًا واجتماعيًا، بهذا الوباء غير المسبوق".
جاء ذلك خلال الاجتماع الـ 63 اللجنة الإقليمية لأفريقيا التابعة لمنظمة السياحة العالمية افتراضيا لأعضائها، والاجتماع حضره 140 مشاركا افتراضيا منهم 24 وزيرا للسياحة من جميع أنحاء المنطقة الأفريقية، وممثلو 10 منظمات دولية، وأعضاء شبكة الأعضاء المنتسبين لمنظمة السياحة العالمية، مع ممثلين عن الاتحاد الأفريقى والاتحاد الاقتصادى والنقدى لغرب أفريقيا والقطاع الخاص.
وأكدت المنظمة ، أنه فى ظل الخلفية الحالية لارتفاع عدم اليقين لدى المسافرين، تحتاج السياحة إلى مرونة لتعود من جديد وتسخيرها وتعزيزها لدعم سبل العيش، وحملة ما وراء COVID-19 ، تهدف إلى خلق صورة إيجابية لأفريقيا كوجهة سياحية تدعم جهود الدول والشركات الفردية ، وتحكى القصص الإيجابية العديدة عن أفريقيا وتجعل السياحة محركًا للتنمية ، وبحسب البيان أنه يمكن للحكومات الأفريقية ، مثل جميع الحكومات حول العالم ، أن تستخدم هذه اللحظة أيضًا لصياغة سياسات جديدة تعمل على تحسين الحماية الاجتماعية وتتبع مسارات صديقة للمناخ. النجاح ممكن ، ولكن فقط إذا ولّدنا المزيد من الطموح والمزيد من التعبئة والمزيد من الحلول ".
ووضعت منظمة السياحة العالمية خارطة طريق من 6 عناصر لتوجيه قطاع السياحة فى القارة الافريقية نحو النمو المستدام حتى عام 2030، وذلك فى الوقت الذى تقود فيه منظمة السياحة العالمية UNWTO جهود استئناف حركة السياحة العالمية.
وتشمل خارطة الطريق هذه الأولويات، تعزيز البنية التحتية السياحية فى أفريقيا، وتعزيز الربط الجوى بالقارة، وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للدول الأفريقية، وضمان سلامة وأمن السائحين، والاستثمار فى تنمية العناصر البشرية العاملة فى السياحة، وتحسين صورة أفريقيا أمام العالم.
